على خطى فرنسا، دعا حزب اليسار الألماني إلى إغلاق اتحاد جمعيات المثاليين الديمقراطيين الأتراك (ADÜTDF) – وهو المنظمة التي تنضوي تحتها الجماعات القومية التركية المتطرفة في البلاد، بما فيها الذئاب الرمادية. وكان حزب الخضر الألماني قد أوقف دعم تلك الجماعات بعد دعوة من حزب اليسار، قائلاً إنه سيتعاون مع الأحزاب الأخرى فيما يتعلق بهذه القضية.
وكان حزب اليسار الألماني “Die Linke” قد دعا إلى إغلاق اتحاد جمعيات المثاليين الديمقراطيين الأتراك (ADÜTDF)، وهي منظمة تصفها برلين بأنها الفرع الألماني من حزب الحركة القومية التركي (MHP). جاءت هذه الدعوة بعد يوم من حظر فرنسا لمجموعة الذئاب الرمادية التركية القومية المتطرفة المرتبطة بحزب الحركة القومية.
وفي يوم 5 نوفمبر نقلت صحيفة دويتشه فيله الناطقة بالتركية عن النائب اليساري سيفيم داغديلين قوله: “يجب على الحكومة الفيدرالية الألمانية أن تحذو حذو فرنسا على الفور وأن تحظر اتحاد جمعيات المثاليين الديمقراطيين الأتراك (ADÜTDF)، وهو المظلة التي تنضوي تحتها الذئاب الرمادية في هذا البلد”.
وقد وصف داغديلين الاتحاد بكونه “واحدة من أكبر المنظمات اليمينية التي تعارض الدستور” في ألمانيا، حيث تضم 7000 عضو و 170 جمعية محلية.
وأضاف داغديلين إن التنظيم اليميني يحاول “دفع ألمانيا إلى الاستقطاب والانقسام وذلك من خلال ممارسة استفزازات ضد الأكراد والأرمن والعلويين واليونانيين واليهود”.
وتابع داغديلين أن الذئاب الرمادية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحزب اليميني التركي MHP وهو شريك للحزب الإسلامي الحاكم، حزب العدالة والتنمية، وهو يعتبر ضمن الدائرة الضيقة الموجودة حول الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يلاحق ويهدد أولئك الذين يخالفون تفكيره.
وقد حرّض داغديلين على عدم التسامح مطلقا مع المنظمات الإسلامية والفاشية.
كما تخلى ثلاثة نواب من حزب الخضر الألماني، وهم جيم أوزدمير وإيرين ميهاليك وكونستانتين فون نوتس، عن دعم الاتحاد، وذلك بناء على دعوة من حزب اليسار ، قائلين إنهم سيتعاونون مع الأحزاب الأخرى فيما يتعلق بهذه القضية ويقدمون اقتراحا مشتركا إلى البرلمان سيرضي الجميع..