كشفت وكالة بلومبرغ، عن صفقة عقدها رئيس الوزراء القطري السابق، “حمد بن جاسم آل ثاني”، باع بموجبها ممتلكات تابعة له في العاصمة البريطانية لندن، لشركة تدعمها عائلة رجل أعمال إسرائيلي.
وأشارت الوكالة إلى أن الصفقة شملت بيع فندقين تابعين لـ”بن جاسم” لشركة Vivion المدعومة من قبل رجل الأعمال الإسرائيلي “أمير دايان”، مشيرة إلى أن قيمة الصفقة بلغت 255 مليون جنيه إسترليني.
إلى جانب ذلك، أكدت الوكالة أن مكتب “بن جاسم” قد طرح أيضاً سلسلة عقارت تابعة له في العاصمة الفرنسية باريس، للبيع.
من جهتها، أكدت الشركة الإسرائيلية في بيانٍ لها أنها اشترت فندقين في لندن، دون الكشف عن اسميهما ولا عن الطرف البائع في الصفقة.
وكانت صحف بريطانية، قد كشفت أن “بن جاسم” قد حقق أرباحاً في الصفقة بقيمة 62 مليون دولار، مشيرةً إلى أنه اشترى فندقي Sanderson وSt. Martins Lane، قبل 8 أعوام بقيمة 192 جنيه إسترليني.
ولا يزال رئيس الوزراء القطري السابق، يحاكم أمام القضاء البريطاني في قضية بنك باركليز، المتهم فيها بتلقي رشاوى مقابل تسهيلات واستثمارات خاصة بالبنك المذكور.
أشارت مصادر مطلعة خلال الأشهر السابقة، أن القضية تضم أيضاً ثلاثة من كبار المسؤولين التنفيذيين السابقين في البنك بسبب ممارسات غير قانونية شملت الاحتيال ودفع عمولات سرية ورشاوى لـ”بن جاسم”، مقابل حصول البنك البريطاني على مليارات الجنيهات من صندوق الثروة السيادي القطري.
وبينت المصادر أن قائمة المدعى ضدهم من قبل مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الكبرى تضم كلاً من المدير السابق لبنك باركليز في الشرق الأوسط “روجر جنكنز” ورئيس إدارة الثروات السابق “توماس كالاريس” والرئيس السابق لإدارة المؤسسات المالية الأوروبية في باركليز “ريتشارد بوث”، الذين ينكرون جميعهم التهم الموجهة إليهم.
وكانت المحكمة قد أصدرت قراراً سابقاً بتبرئة الرئيس التنفيذي السابق لباركليز “جون فارلي”، الذي كان بدوره واحداً من المتهمين بالقضية بعد أن قضت بعدم وجود أدلة كافية ضده.
وتشير معطيات القضية إلى أن المتهمين الثلاثة من البنك قدموا 322 مليون جنيه إسترليني كعمولة سرية لصندوق الثروة القطري، ولكبار المسؤولين في الصندوق السيادي القطري، الذي كان يترأسه رئيس الوزراء القطري السابق، ولشركة “تشالنجر يونيفرسال ليميتد”، في محاولة لتجنب إنفاذ خطة إنقاذ أعدتها الحكومة البريطانية إبان الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.