كشف وزير المخابرات الإيراني، “محمود علوي”، عن وجود خيانة داخل الحرس الثوري الإيراني، في قضية اغتيال العالم النووي، “فخري زادة”، الذي قتل أواخر العام الماضي، في العاصمة طهران.
وبين “علوي” أن العقل المدبر لعملية الاغتيا هو عنصر في الحرس الثوري، يعمل في المجال الصاروخي والنووي الإيراني، لافتاً إلى انه قام بالفرار من البلاد قبل تنفيذ عملية الاغتيال بوقتٍ قصير.
في ذات السياق، أظهر”علوي” أن العنصر الفار لعب دوراً كبيراً في العملية من خلال تقديم دعم لوجستي للمنفذين الرئيسيين، مبيناً أن العنصر كان قد تم فصله من القوات المسلحة، وأن وزارة المخابرات قد وزعت وثائق تفيد بوجود عمليات اغتيال لقياديين في النظام الإيراني.
إلى جانب ذلك، أكد “علوي” أن وزارته كشفت أمام جهات مختصة أن من وصفهم بـ “الأعداء” يخططون لاغتيال زادة وفي ذات المكان، الذي تمت به العملية على أحد الطرق السريعة، مضيفاً: “طلبت الوزارة من القوات المسلحة تعيين ممثل للعمل على إمكانية منع تنفيذ عملية ضد فخري زاده، لكن العملية تمت قبل وصول الممثل”.
يشار إلى أن صحيفة “ذا جويش كرونيكل” البريطانية، كشفت أن العالم النووي الإيراني فخري محسن زادة الذي اغتيل في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قرب طهران، قُتل بواسطة سلاح يزن طنا جرى تهريبه إلى إيران بواسطة جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، بعد تفكيكه إلى عدة أجزاء.
كما نقلت الصحيفة، التي تصدر في بريطانيا، عن مصادر مخابراتية، أن مجموعة تضم أكثر من 20 عميلا، بينهم إسرائيليون وإيرانيون، نصبت كمينا للعالم “محسن فخري زادة”، بعد مراقبته على مدى ثمانية أشهر.
وبحسب الصحيفة، فإن عملية اغتيال زادة البالغ من العمر 59 عاما، نفذتها إسرائيل وحدها دون أي مساعدة أو تدخل أميركي، لكن المسؤولين الأميركيين تلقوا معلومات وتحديثا مسبقا عن عملية الاغتيال من الجانب الإسرائيلي.