قالت مصادرة خاصة لمرصد “مينا” الإعلامي، أن النظام السوري دخل مدينة منبج الحدودية مع تركيا ظهر اليوم الاثنين.
وأكدت مصادر خاصة من داخل المدينة أن قوات النظام السوري سيطرت على مناطق الهوشرية وخط ساجور وأم الجلود والفارات وعرب حسن والجاموسية، المقابلة تماماً للخط الأمامي لمناطق درع الفرات. مشيرى الى أن القوات الأمريكية أخلت قاعدة منبج رسمياً.
تزامنا اكدت مصارد محلية داخل المدينة لمرصد “مينا” إن ميليشيا من عشيرة البو بنا بقيادة -فاروق الماشي – الرئيس المشترك للمجلس التشريع في مدينة منبج، سيطرت على مبنى السرايا وبعض الأبنية الحكومية التي كانت تسيطر عليها ميليشيا “قسد”. في إشارة إلى أن هذه المليشيا العشائرية تابعة لقوات النظام السوري.
وأفادت مصادرنا الخاصة بأن مجلس منبج العسكري أحرق وثائق المكتب العسكري في مجلس مدينة منبج المسؤول عن الارتباط بالجانب الأمريكي، بعد أن أخلت القوات الأمريكية قاعدة منبج العسكرية بشكل كامل.
وتوجهت قوات النظام السوري، فجر اليوم الاثنين إلى مناطق شمالي البلاد بعد اتفاق مع الواحدات الكردية، على مساعدة الأخيرة في مواجهة التوغل التركي، وأفادت وسائل إعلام حكومية بأن قوات النظام السوري دخلت بلدة عين عيسى، على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من حدود تركيا.
وجاء إبرام الاتفاق بين دمشق والأكراد في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية التي كانت تدعم المسلحين الأكراد في شمال سوريا.
وتشير الأخبار الواردة من الشمال السوري بأن النظام قد سيطر منذ صباح اليوم الاثنين على مساحة واسعة من الحدود الشمالية السورية مع تركيا، تتجاوز المساحة التي تسيطر عليها تركيا وفصائل المعارضة الموالية لها، ما يفند التلميحات التركية التي تفيد بأن عمليته العسكرية “نبع السلام” شمال سوريا كانت بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح اليوم الاثنين إنه لا يعتقد أن أي مشاكل ستقع في مدينة كوباني السورية بعد انتشار الجيش السوري على الحدود، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى “نهجا إيجابيا”.
وفي حديث للصحفيين قبل التوجه لأذربيجان، قال أردوغان: ” إن تركيا ستنفذ خططها بشأن بلدة منبج في شمال سوريا وستقوم بتوطين عرب هناك، وأضاف أن القرار الأمريكي بسحب نحو ألف جندي من شمال سوريا خطوة إيجابية”.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.