يمتلك 200 مليار ، وأرسل نجله لسرقة أموال العراق، عراب الحروب الطائفية في الشرق الأوسط ، أمر بإعدام “صدام حسين” ، ويعد ثاني حاكم في العالم يضربه العراقيون بالحذاء بعد بوش، إنه مرشد إيران.
مرشد مؤقت
تولى “خامنئي” منصب الولي الفقيه، والقائد الأعلى للثورة ومرشد إيران 1989،خلفا” للخميني”، وقبل ذلك كان “خامنئي” مجرد سياسي عادي ، ولا يعتبر من كبار العلماء حتى إنه تولى رئاسة إيران من 1981 حتى وفاة “الخميني”.
لم يتوقع هو نفسه، أن يستلم أعلى المناصب، لكن وجود “هاشمي رفسنجاني” بمجلش خبراء النظام المسؤول عن اختيار المرشد وهو صديق قديم لـ” خامنئي” دفع به للواجهة، حسب تقرير نشرته فرانس ٢٤، اعتقادا من “رفسنجاني” أن “خامنئي” سيكون لعبة في يديه لكن سرعان ما انقلب “خامنئي” على صديقه بعد توليه المنصب.
من الفقر للثراء
قبل الثورة الإيرانية لم تكن عائلة “خامنئي” ثرية وهذا ما دفع به للانضمام ، لصفوف الفقراء ضد حكم الشاه، وعند نجاح الثورة قفز “الخميني” عليها.
إذ أثبت” خامنئي” ولاءه لـ”الخميني” من خلال دوره في إقناع الناس بضرورة طاعة “الخميني”، وحين أصبح المرشد بدأ ببسط نفوذه على كافة المؤسسات الإيرانية.مما ساعده على جمع ثروة هائلة وصلت 200 مليار دولار، على حساب شعب إيران الذي يرضخ أ كثر من نصفه تحت خط الفقر.
“خامنئي” والعرب
بحكم أن” خامنئي عاش” في مدينة النجف العراقية، تعلم اللغة العربية، لكنه لا يستخدمها بسبب كرهه للعرب الذي عبر عنه في مناسبات عدة، حين فرض تفريس الأحواز، وهي أراضٍ عربية تحتلها إيران، وتناضل من أجل الاستقلال عنها.
حيث عانت الأحواز في زمن “خامنئي” إجراءات وصلت حد تلويث مياه الأنهار التي يستخدمونها للشرب، وإجبار أهلها على التحدث بالفارسية، و حرمان الرافضين من التعليم وباقي الخدمات الأساسية.
لص العراق
بعد سقوط العراق إبان الغزو الأمريكي، سارع” خامنئي” لبسط نفوذه على العراق، وأرسل رجاله لبغداد وأوعز إلى حرسه الثوري بتأسيس وتدريب ميليشات طائفية، تسببت باندلاع حرب مذهبية أسفرت عن مقتل أكثر من مليون عراقي، ولم يكتف بذلك فأرسل ابنه لسرقة ذهب العراق من البنك المركزي.
ساهم نظام المرشد ، حسب تقارير متلفزة، بنهب خيرات العراق ونفطه، حتى إنه طالب بمليارات الدولارات، تعويضاً عن الحرب العراقية الإيرانية.
ونتيجة لسياسة إيران في العراق، اندلعت تظاهرات في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، حيث ندّد المتظاهرون بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.
فيما واجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت الأسلحة والقنابل “إيرانية الصنع” ضد المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط قتلى.
وتأبى سياسة إيران المذهبية إلا أن تلقي بظلالها عليها، إذ خرجت مظاهرات في مدن عدة، الجمعة، غداة إعلان مفاجئ للحكومة الإيرانية زيادة كبيرة في أسعار الوقود، قابلتها قوات الأمن الإيرانية بالنار، مما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة آخرين، اليوم السبت، في وقت تهدر فيه الدولة الإيرانية أموال الشعب، بأعمال تخريبية في لبنان وسوريا واليمن.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.