أعلن التلفزيون السوداني الرسمي، عن تعرض رئيس الحكومة المؤقتة، “عبد الله حمدوك”، لمحاولة اغتيالٍ فاشلة، لافتاً إلى أن انفجاراً استهدف سيارته صباح اليوم – الاثنين، بالتوقيت المحلي.
في غضون ذلك، أكدت مصادر في عائلة رئيس الوزراء السوداني، أنه نجى من محاولة الاغتيال، وأنه حالياً بصحة جيدة ولم يصب بأي أذى، في حين غرد الأمين العام لـحزب المؤتمر السوداني، “خالد عمر” في “تويتر”: “محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك هي حلقة جديدة من حلقات التآمر للإنقلاب على الثورة السودانية”، مشيراً إلى أن التفاف وتماسك الشعب السوداني هو حائط الصد لحماية السلطة المدنية، لا يجب أن يثنيا الإرهاب عن ذلك”.
كان حمدوك قد تولى رئاسة الحكومة الانتقالية في السودان، على خلفية الاتفاق الذي توصلت إليه قوى التغيير والمجلس العسكري، بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع، “عمر حسن البشير”، حيث تم تنصيبه في مراسم احتفال حضرتها العديد من الشخصيات السياسية العربية والدولية، فيما اعتبر مرحلة جديدة من عمر البلاد.
وسخر “حمدوك” جهوده خلال الأشهر الماضية، في العمل على عدة ملفات أهمها، إخراج السودان من العزلة الدولية وفك الحصار المفروض عليه منذ عقود، بالإضافة إلى شطب اسم البلاد من قائمة الدول الداعمة للإرهاب في العالم، إلى جانب العمل على الملف الاقتصادي، ومعالجة المشاكل المالية، خاصة أزمة فقدان القطع الأجنبي، اللازم لتأمين الاحتياجات المحلية من المواد الأساسية.
كما نجحت سياسة “حمدوك” في إحراز تقدم كبير في وضع البلاد، من خلال الزيارات المتكررة التي قام بها للعديد من الدول الغربية، والتي قابلها زيارة الرئيس الألماني “فرانك والتر شتايمناير” للعاصمة السودانية في أول زيارة لرئيس غربي للبلاد منذ عقود، بالإضافة إلى تحسن العلاقات مع واشنطن، والتي تمثلت برفع العقوبات المفروضة على البنك المركزي، وإعلان العديد من الشركات الأمريكية توجهها للاستثمار في السودان.