قال البرلماني عن حزب “الشعب الجمهوري التركي” المعارض، “أيكوت أردوغدو”، الأحد، إن الرئيس إردوغان رضح للولايات المتحدة الأمريكية وأبرم معها اتفاقية وقف عملية نبع السلام لمدة 120 ساعة، بعد تهديد تلقاه من واشنطن بالتحقيق في ثرواته.
وأضاف “أردوغدو”: “أردوغان لم يكترث بتهديدات فرض العقوبات على تركيا وشعبها، لكنه خاف فقط من أن تطاله وأسرته العقوبات”.
مشيراً إلى أن إردوغان تراجع كليا عن تصريحاته بشأن عدم وقف إطلاق النار، عقب تهديدات العقوبات على أملاكه وأسرته وقضية بنك الشعب القائمة في الولايات المتحدة.
وأشار ساخراً، إلى أن ثروات وممتلكات أردوغان وأفراد عائلته في الخارج، باتت مسألة أمن قومي بالنسبة لتركيا، لافتاً إلى وجود قضيتي عقوبات مهمتين، الأولى “بنك الشعب” التركي، حيث تتهم الولايات المتحدة تركيا بخرق العقوبات الأمريكية الأولى على إيران، والثاني يتمثل بالتهديد الأمريكي بتجميد أملاك الرئيس التركي وعائلته.
المعارض التركي، أوضح أن حقبة العقوبات التي أعلنها الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب” عقب بدء تركيا عملية نبع السلام، لم تتضمن عقوبة عنيفة.
بل أعادت الضريبة الجمركية الإضافية التي فرضها سابقًا على الألمنيوم والصلب ثم ألغاها، وفقاً لصحيفة زمان المعارضة.
وكان الرئيس أردوغان يعكس مقاومة كبيرة في البداية، لكن فور طرح قضية بنك الشعب وممتلكته وأسرته عدل عن تصريحاته السابقة، التي كانت تدل على عزمه المضي قدماً في المنطقة الآمنة وعدم وقف إطلاق النار بحسب “أردوغدو”.
واعتبر البرلماني التركي، أن إردوغان وأتباعه يتراجعون عن أي شئ عندما يواجهون تهديداً دوليا بشأن تعاملاتهم المريبة.
قائلا: “إذا كانت السياسة الخارجية كالتركية تتغير بالكلية عقب التهديد بتجميد ممتلكات أردوغان وعائلته، فإن هذا الأمر يعني أن ممتلكات عائلة أردوغان باتت تشكل قضية أمن قومي بالنسبة لتركيا”.
مضيفاً: “وإن استخدمت دولة أخرى ورقة الضغط هذه في مسألة استراتيجية أخرى فإن تركيا سيصيبها شلل دبلوماسي وهو ما شاهدناه في العملية العسكرية المنفذة في سورية”.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.