بالرغم من الضربة الكبيرة التي تلقاها الاقتصاد الصيني فقد ظهرت بعض المؤشرات على تعافيه، وذلك وفق تصريحات وتقارير لصندوق النقد الدولي، صدرت مساء الجمعة، ذلك بالرغم من بقاء مؤشرات أخرى لمخاطر اقتصادية كبرى.
قال مسؤولون بصندوق النقد الدولي في مدونة بشأن التأثير الاقتصادي لتفشي وباء فيروس كورونا، إن اقتصاد الصين بدأ يظهر بعض المؤشرات على العودة إلى الوضع الطبيعي عقب صدمة شاملة ناجمة عن الفيروس، لكن المخاطر الأكثر بروزاُ تظل قائمة، وبحسب مسؤولي صندوق النقد فإن معظم الشركات الصينية الكبيرة استأنفت العمل، وإن الكثير من الموظفين المحليين عادوا إلى أعمالهم.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، عن مسؤولين في صندق النقد الدولي تحذيرهم من أن الإصاباتبوباء “كوفيد-19”: “قد ترتفع مجددا مع استئناف السفر المحلي والدولي”.
وأضاف الخبر الاقتصاديون؛ أن حالات التفشي في دول أخرى واضطراب الأسواق المالية قد يؤدي إلى حذر من جانب المستهلكين والشركات تجاه السلع الصينية في الوقت الذي بدأ فيه الاقتصاد فقط يعود إلى النشاط.
وفي تقرير صدر يوم الخميس عن معهد التمويل الدولي، فقد توقع التقرير أن يقوم الاقتصاد الصيني بدور المنقذ للاقتصاد العالمي من براثن الركود، وبحسب التقرير فإن الاقتصاد الصيني سيتعافي بمعدل 3% فقط.
كشف تقرير الاقتصادي، أن الاقتصاد العالمي دخل في مرحلة ركود فعلي بالربع الأول من العام الجاري على وقع استعار أزمة فيروس كورونا المستجد التي تضرب العالم منذ مطلع العام الجاري.
وخفض المعهد تقديراته لنمو الاقتصاد العالمي للمرة الثانية في أقل من أسبوعين، وقال في التقرير: “لقد خفضنا توقعاتنا لنمو الاقتصاد العالمي قبل نحو أسبوعين إلى 1.6%، ولكن المستجدات التي شهدتها الساحة العالمية على مدار الأيام الماضية وما شهدته من تفشٍّ للفيروس وحالة الهلع بالأسواق تجعلنا نخفض من توقعاتنا للنمو العالمي مرة أخرى وهذه المرة إلى أقل من 0.4%.
وتابع التقرير، “ومع مراجعة توقعاتنا للنمو العالمي، شاهدنا موجة نزوح لرؤوس الأموال من الأسواق الناشئة، وهو الأمر الذي تزامن أيضا مع تصاعد الضغوط في أسواق الائتمان الأميركية ومؤشرات على نقص في السيولة الدولارية في منطقة اليورو واليابان”.
لكن التقرير أشار أيضا إلى أن النمو العالمي قد يتفادى الانزلاق نحو الركود بالنصف الثاني من العام الجاري مع توقعات بتراجع حدة الهجمة الفيروسية في شهور الصيف وقدرة المجتمع الدولي على التحكم في مقاليد الأمور مرة أخرى.
وتوقع التقرير أن ينكمش الاقتصاد الأميركي بنحو 9% بالربع الثاني من العام الجاري مقارنة مع انكماش متوقع قدره 0.8% بالربع الأول من العام. وفي مجمل العام توقع التقرير أن ينكمش الاقتصاد الأميركي بنحو 0.4%.
وفي منطقة اليورو، توقع التقرير انكماشا للناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري بنحو 2.8%، وانكماشا آخر في اليابان بنحو 1.5%..