ارتفع عدد الشهداء، اليوم الثلاثاء، إلى ثمانية مدنيين بينهم سيدتان، وهم “خمسة شهداء في كفرنبل، وثلاثة في قرية شنان بجبل الزاوية”.
وقال شهود عيان: “إن الطائرات الروسية قصفت بصواريخ شديدة الانفجار مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي ما أدى لاستشهاد سيدة وجرح آخرين”.
وأضاف أن الطائرات الروسية ارتكبت مجزرة في قرية شنان بجبل الزاوية حيث ارتفعت الحصيلة الأولية إلى ثلاثة شهداء بينهم سيدة.
غارات جوية وتفجيرات
استمر نظام الأسد بالتصعيد والقصف على ريف إدلب، ما تسبب باستشهاد وجرح عدد من المدنيين، اليوم الاثنين، فيما قضى وأصيب عدد من المدنيين بانفجار مزدوج لسيارتين مفخختين في القامشلي شرقي سوريا.
ففي إدلب، استشهد مدنيان أحدهما طفل، وأصيب آخرون بجروح بقصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي.
وقال مصدر حقوقي، إن امرأة استشهدت في بلدة كفروما، كما قصى طفل بقرية بسقلا جراء القصف المدفعي من قبل قوات النظام على ريف إدلب إدلب الجنوبي.
وأشار إلى أن الطائرات الروسية قصفت بالصواريخ بلدة معرة حرمة، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ بلدات “حاس وكفرنبل وكفروما ومعرة حرمة”.
إلى ذلك، قتل وأصيب عدد من عناصر الميليشيات المحلية التابعة لقوات النظام وروسيا بقصف مدفعي نفذته فصائل المعارضة على مواقعهم في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، صباح اليوم الاثنين.
وقال مصدر عسكري: إن فصائل المعارضة نفذت عدة ضربات مدفعية وصاروخية على مواقع ميليشيات النظام وروسيا في قرى وبلدات “الهبيط، وتل عاس، وتل النمر، وأم زيتونة، وعابدين، ومزرعة الصباغية، ومدايا، والخوين، وتل تركي، وكفريدون” بريف إدلب الجنوبي، و”كفرنبودة، والكركات، وحرش الكركات” بريف حماة الشمالي، ردا على القصف الجوي والمدفعي على المناطق المحررة.
وأضاف المصدر؛ أن القصف حقق إصابات مباشرة في مواقع الميليشيات بعدة نقاط، إذ رصدنا وقوع قتيلين وإصابة أربعة آخرين في أحد المواقع بقريتي “أم زيتونة ومدايا” جنوب إدلب، بالإضافة إلى وقوع عدة جرحى في مواقع مختلفة من المعسكرات والحواجز والنقاط سابقة الذكر.
وفي سياق منفصل، ذكر مراسلنا أن رتلا لوجستيا يضم ما يقارب 25 سيارة عسكرية تركية دخل للتبديل بنقاط الجيش التركي بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بريف إدلب.
وفي حلب شمالا، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة ريف المهندسين الأول، وبلدة كفرجوم وجمعية الفرسان في ريف حلب الغربي.
وفي المنطقة الشرقية، قضى وأصيب عدد من المدنيين، في تفجيرين مزدوجين بسيارتين مفخختين وسط مدينة القامشلي شرقي سوريا.
وقالت مصادر متطابقة، إن انفجارين ناجمين عن سيارتين مفخختين ضربا مدينة القامشلي؛ الأول قرب كنيسة “الكلدان”، والثاني في السوق المركزي وسط المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن التفجيرين أسفرا عن ارتقاع ثلاثة مدنيين وأكثر من 10 جرحى.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، يرتفع عدد من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في 30 أبريل/نيسان الفائت، وحتى يوم الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى 4423 شخص، وهم 1134 مدني، بينهم 283 طفل و202 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم 264 بينهم 55 طفل و48 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و88 بينهم 19 مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و549 بينهم 157 طفل و93 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 151 شخص، بينهم 27 مواطنة و26 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و82 مدني بينهم 27 طفل و15 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1772 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1150 من الجهاديين، بالإضافة إلى مقتل 1517 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
كما وثَّقت مصادر حقوقية، خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى 12 تشرين الثاني/نوفمبر، استشهاد ومصرع ومقتل 4949 شخصًا في شمال شرق سورية، وهم: 1417 مدني بينهم 364 طفل و266 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و108 بينهم 32 طفل و19 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و1858 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1185 مقاتلاً من “الجهاديين”، و1674 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ووثق “المصدر” كذلك، منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي، استشهاد ومصرع ومقتل 5182 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق خفض التصعيد، وهم 1500 بينهم 393 طفل و280 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 109 شخصاً، بينهم 32 طفل و20 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و 1925 مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق خفض التصعيد، من ضمنهم 1287 مقاتلاً من الجهاديين، و 1757 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.