مرصد مينا – هيئة التحرير
علم”مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا ” أن التشكيل العسكري الجديد الذي تحدثت عنه وسائل إعلام المعارضة السورية ، والمعروف باسم قوات “سند – الأمن العسكري”، التي يقودها العميد في جيش النظام “رسلان اسبر” الملقب “أبو علي”، يعمل تحت اسم “شركة سند للحراسة والخدمات الامنية” التي تعود ملكيتها لكل من “أحمد خليل” وناصر ديب ديب” وبحصة 50% لكل منهما.
وأكدت المصادر: أن “التشكيل يعمل لصالح شركة سند للحراسات والخدمات الأمنية، وتنحصر مهمته في ترفيق (مرافقة) وحماية القوافل والسيارات التي لها طابع اقتصادي، وهي مدعومة من الأمن العسكري التابع للنظام، ولها علاقة مباشرة بالقوات الروسية”. مشيرة إلى أن “معظم شركات الحراسات والحماية الامنية التي تم ترخيصها في سوريا، تتبع بشكل مباشر لشعبة المخابرات العسكرية المعروفة شعبيان بالأمن العسكري”.
مصادر “مينا ” أوضحت أنه ” تم تأسيس الشركة منذ العام 2016 وتتخذ من القسم الجنوبي لمطار التيفور بريف حمص الشرقي الخاضع لسيطرة القوات الروسية مقراً لها، ويبلغ تعداد عناصرها حوالي ١٠٠ عنصر”، لافتة إلى أن “بعض عناصر الشركة نفذت العديد من العمليات العسكرية في مختلف المناطق السورية وتم اختيارهم على أساس طائفي “.
قرار ترخيص سند..
وفقاً لقرار” وزارة التجارة الخارجية وحماية المستهلك” التابع لحكومة النظامرقم \2337\والذي اطلع عليه “مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا “: صادقت الوزارة المذكورة على النظام الأساسي لشركة سند للحراسات والخدمات الأمنية” المحدودة المسؤولية في دمشق برأسمال قدره 50 مليون ليرة سورية، ويحق للشركة تقديم خدمات حماية وحراسة المنشآت والممتلكات والوثائق والأفراد ونقل الاموال والمجوهرات والمعادن الثمينة لمن يطلبها مقابل أجر”.
كما يسمح للشركة استيراد ما يلزم لتحقيق غايتها بعد الحصول على موافقة وزارة الداخلية “وفق الانظمة الناظمة باستثناء بيع المساكن والاتجار بها”، وتعود ملكية الشركة لمساهمين سوريين، هما “أحمد خليل” وناصر ديب ديب” بحصة 50% لكل منهما.
يذكر أن الموقع الاقتصادي للشركات العربية، أدرج شركة “سند للحراسات والخدمات الأمنية”، في دليل الشركات العربية وصنفها أنها “شركة محدودة المسؤولية” ومقرها مدينة “دمشق”.
وفي السياق تناقلت وسائل اعلام أنباء عن ظهور تشكيل عسكري جديد يعمل في المنطقة الشرقية من سوريا بدعمٍ روسي، ويصف نفسه بأنه شركة “حراسة أمنية خاصة” وليس له علاقة بعمليات القتال في البلاد. مشيرة إلى أن “مقر هذا التشكيل الأساسي في مدينة دير الزور، وغاية روسيا من دعمه، أن تجعل لها موضع قدم في البادية السورية حيث تتواجد قوات أمريكية وميليشيات إيرانية وعراقية بينما تغيب روسيا عن المشهد تقريباً هناك”.
ووفق المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام فإن “نقاط تواجد قوات سند هي “منطقة حميمية الواقعة على الحدود الإدارية بين بادية حمص وديرالزور،ومحيط حقل التيم ببادية ديرالزور، بادية منطقة الشولا، فيضة ابن موينع ببادية الميادين، محطة الكم T 2 ببادية الميادين، ومنطقة جويف ببادية الميادين، منطقة اخضر مي ببادية الميادين”.موضحة أن”تعداد هذه القوات يبلغ قرابة ٨٠٠ مقاتل،وتقدر مرتباتهم الشهرية بنحو 200 دولار أمريكي للمقاتل”
تكريم روسي..
مواقع تابعة للنظام كانت قد تداولت مؤخراً صورة شهادة تكريم لقائد التشكيل”العميد الركن رسلان إسبر”، قدمتها المجموعة العملياتية الروسية في التيفور.
وجاء في نص التكريم أن “القوات الروسية في التيفور تتوجه بالشكر العميق من العميد الركن، لقيادته الوحدات العسكرية المرؤوسة في قطاع عمله، والتصدّي للإرهاب الدولي الذي تتعرّض له الجمهورية العربية السورية.”
العميد “رسلان إسبر” تربطه صلّة قرابة مع مدير مركز البحوث العلمية السابق “عزيز إسبر”، والذي تمّ استهدافه عن طريق عبوة ناسفة، ألصقت بسيارته عام 2018.
وظهرت شهادة التكريم، إلى جانب صورة تمّ تسريبها للعميد السابق في جيش النظام، أمام لافتة كتب عليها “شركة سند للحماية والخدمات الأمنية”.
وتقوم شركات الأمن الخاصة التي أنشأت مؤخراً، بحماية بنوك” بيمو وسوريا والمهجر والبركة والبنك الدولي الإسلامي”، وكذلك فندق” السفير” في حمص الذي شهد المفاوضات بين الأحياء المحاصرة من جهة والنظام من جهة أخرى أثناء حصار حمص.
يشار إلى أنّ “شركات الحراسة والأمن”، ظهرت في سوريا مؤخراً، وتعود ملكيتها لأشخاص مرتبطين بالنظام السوري وأجهزة مخابراته.