ملخص تنفيذي:
بعد ما تمخض لقاء الدوحة عن توصيات؛ يبدو أنها موجهة لصانع القرار الغربي بأننا جاهزون؛ لنكون البديل الموافق على مشروع الخطوة خطوة الذي طرحه “بيدرسون”، تأكد لنا أن المعارضة التي فشلت خلال أحد عشر سنة من عمر المأساة السورية؛ لا يمكن إعادة تدويرها؛ كي تنتج حلاً؛ وأنّ الفشل في إدارة قضية إنسانية لا يعني تغير الهدف؛ لكن بالتأكيد يعني تغيير اللاعبين الذين مثلوا هذه القضية؛ بعد أن فشلوا في كل شيء.
وبعد إقالة قائد ميلشيا الجيش الوطني “أبو عمشة” من قبل ثلاثة رجال دين؛ وليس هيئة قضائية! يبدو أن المأساة مستمرة إلى أجل غير قريب!
فالمتأمل في الأخبار والأحداث والتطورات السياسية والعسكرية الحاصلة في سورية، يرى أن المأساة السورية دخلت في مرحلة شبه نهائية؛ فيما يتعلق بالموضوع العسكري مع بقاء المسار السياسي معطلاً، أو قابلاً للحل بشروط روسية وإيرانية مع تعامي أمريكي عن المأساة، التي يعيشها سوريو الداخل.
تحاول هذه الورقة، قراءة الواقع المحلي والإقليمي والدولي للممكنات السياسية، وذلك على ضوء بعض ما أفصحت عنه الغرف المغلقة والتحركات الدبلوماسية في الفترة الأخيرة، لنحاول من خلال قراءتها وتحليلها استشفاف الإمكانيات الممكنة أو ما تشي به على الأقل.
من خلال المحاور التالية:
- استقرار مناطق النفوذ العسكرية للأطراف المتحاربة!
- مناطق نفوذ عسكري وحكم ذاتي للمتعسكرين!
- أسباب جيوسياسية تقول أنْ لا حل الأزمة السورية منها:
- الأول: صعوبة تغير مواقف الدولة اللاعبة في الجغرافية السورية!
- الثاني: العقدة الإيرانية في الملف السوري!
- الثالث: الدور التركي في الأزمة السورية؟
- الرابع: التحولات السياسية والدبلوماسية الدائرة في الإقليم!
- هل الحل السياسي ممكن؟
- قراءة في سلوك الدول الفاعلة في الملف السوري؟
- المسألة السورية محاصرة بواحد من أمرين؟
- هل سيكون الحل دون رحيل الأسد؟
- ماذا تريد الدول الفاعلة في المسألة السورية من أجل الحل؟
- ما الحل المتفق عليه ضمنياً؟
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مركز أبحاث ودراسات مينا.