اغتالت طائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي، اليوم الأحد، قائدا جهاديا لتنظيم “حراس الدين” المتشددة في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وبحسب الأخبار الواردة من إدلب فإن المدعو “أبو خديجة الأردني”، قائد تنظيم “حراس الدين المتطرفة” قد قتل في غارة جوية نفذتها طائرة من دون طيار على سيارة كانت تقل القيادي المستهدف ضمن المنطقة التي كان يتحص فيها، في بلدة ترمانين بريف إدلب، شمالي سوريا.
ويضم تنظيم “حراس الدين” كلا من مجموعات “جيش الملاحم”، و”جيش الساحل”، و”جيش البادية”، و”سرايا الساحل”، و”سرية كابل”، و”جند” الشريعة”، وفلول من “جند الأقصى” الذين فضلوا القتال إلى جانب هذا التنظيم.
وانشق تنظيم “حراس الدين” عن “هيئة تحرير الشام” جبهة النصرة سابقاً، إبان إعلان فك الارتباط مع القاعدة في 2016، التي باتت تحت قيادة كاملة لـ “أبو محمد الجولاني”، بسبب رفض قيادييه فك ارتباط الفصيل بـ”تنظيم القاعدة” الإرهابي.
من المستهدف؟
أبو خديجة الأردني هو أردني الجنسية، واسمه في السجلات الرسمية الأردنيه، وعلى بطاقة العريف الوطنية الأردنية “بلال خريسات”.
عمل قاضياً عام لجبهة النصرة في غوطة الشرقية، وكان أميرها في ذلك الوقت “أبو الوليد الأردني”، و خريسات أو أبو خديجة الأردني من أكثر المهاجرين تمسكاً بمبادئ القاعدة و أدبياتها – ولمة الجهاد العابر للحدود – استهداف المصالح الأمريكية-.
وبمساعدة أمير بادية السعن في ريف حماة، والذي كان حينها تابعاً لجبة النصرة، خرج أبو خديجة ورفيقه أبو الولبد من الغوطة في ربيع 2015، عندما كانت الغوطة محاصرة وأمر الحركة بمحيطها ومنها وإليها غاية في الصعوبة والخطورة، ثم ترك النصرة بعد إعلانها فك الارتباط عن تنظيم القاعدة.
من غير المعلوم على وجه الدقة من هو خليفة “أبو خديجة الأردني” في قيادة التنظيم الذي اعتبره البعض خلفاً لتنظيم الدولة، لكن هناك مجموعة من القيادات المؤهلة لقيادة التنظيم الإرهابي، ومنهم؛ أبو القاسم الأردني، أبو همام الشامي والذي يسمى أيضاً بفاروق السوري، والشرعي سامي العريدي أبو محمود الشام، وفرج أحمد النعنع، إضافةً لأبو عبد الكريم المصري، وأبو جليبيب الطوباسي.
تفاصيل
وفق بعض المصادر، يبلغ عدد مسلحيه ما يقارب 1800 عنصر، أغلبهم من الجزيرة العربية، ويُطلق عليهم اسم “الجزراوية”، وقام التنظيم بعد تشكله في أبريل/نيسان 2018، بتنفيذ أول عملية بمفرده ضد قوات النظام السوري شمال محافظة حماه.
يذكر أن، تنظيم “حراس الدين”، كان قد اعتبر أول من رفض اتفاق سوتشي الخاص بالشمال السوري، وقال حينها عبر بيان رسمي أصدره: “إن ساحة الجهاد في بلاد الشام تمر بمرحلة حاسمة وخطيرة، واجتمعت قوى الشر على المشروع الجهادي”.
وأضاف البيان: “نحن في تنظيم حراس الدين نرفض المؤتمرات حول إدلب، ونحذر من هذه المؤامرة الكبرى، ونذكر بما حصل في البوسنة باتفاقية نزع السلاح، وننصح إخواننا بالعودة إلى الله ومحاسبة النفس”.
ويعتبر “حراس الدين” أول فصيل عسكري في إدلب يرفض اتفاق سوتشي. وانضم إليهم العديد من الشخصيات القيادية التي هجرت “هيئة تحرير الشام” من بينهم أبو اليقظان المصري وأبو الفتح الفرغلي وأبو القسام وسامي العريدي وأبو خديجة الأردني، مؤكدين على مواصلة القتال في إدلب.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.