بدأت القوات التركية اليوم الأربعاء عملية عسكرية ضد المليشيات الكردية في شمال وشمال شرق سوريا تحت اسم “نبع السلام” وبدأت العملية العسكرية بقصف من الطيران الحربي التركي لمواقع قسد في قرى الأسدية ورأس العين وبير نوح، تبعه قصف بالمدفعية الثقيلة على قواعد وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومستودعات ذخيرة تابعة لها.
وقالت مصادر محلية من داخل رأس العين لمرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن القصف التركي استهدف 16 موقع لقوات قسد، وموجة نزوح كبيرة تشهدها المدينة الآن.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية “مصطفى بالي”: المناطق من راس العين حتى تل أبيض تتعرض لقصف عشواء من المدفعية والطائرات الحربية التركية.
وأفادت مصادر محلية من داخل مدينة رأس العين الكردية أن الضربة التركية الأولية أدت إلى قتل 6 عناصر من مليشيا قوات سوريا الديمقراطية الكردية المعروفة اختصاراً بـ “قسد ” والعديد من الجرحى باستهداف غارات جوية محيط عين عيسى شمال الرقة.
كما أفادت المصادر الأهلية بتصاعد أعمدة الدخان من المناطق التي تعرضت للقصف التركي جراء احتراق مستودعات أسلحة للقوات الكردية، كما تشهد المناطق الواقعة تحت السيطرة الكردية حركة نزوح كبيرة من قبل المدنيين الباحثين عن الأمان وخاصة مدينة “رأس العين”.
وقالت وسائل إعلام عربية بأن درويات أمريكية شوهدت في مدينة كوباني “عين العرب” دون التمكن من التحقق من صحة الخبر، لكن مصادر أمريكية أكدت أن القوات الأمريكية تلقت أوامر بعدم التحرك أثناء شن الأتراك للعملية العسكرية التي بدأت قبل ساعات.
واتهمت وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري مليشيات قسد بحرق آبار النفط بريف الحسكة، كما قالت بأن مليشيات قسد أضرمت النار في مكاتبها لحرق جميع الوثائق العائدة لها في رأس العين.
في هذه الأثناء صرح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قال بأن القوات الكردية لديها القدرة على المناورة ولن تسمح للقوات التركية بتحقيق أهدافها، كما قالت مصادر إعلام كردية بأن المدفعية الكردية بدأت بالرد على القصف التركي دون أن تقدم توضيحات.
وطالبت القيادة الكردية من الولايات المتحدة الأمريكية التدخل لوقف “الهجمات التركية” في المنطقة الشمالية لسوريا، لكن مصادر أمريكية أكدت أن القوات الأمريكية لديها أوامر بعدم التحرك.
وحذرت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان من ضرب المنشآت المدنية أو استهداف المدنيين.
وقالت مصادر مختلفة إن القوات التركية واصلت الأربعاء عملية إخلاء القرى الواقعة على الشريط الحدودي مع سوريا، في إطار استعدادها للبدء بعمليتها العسكرية على منطقة شرق الفرات، بالتزامن مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية الكبيرة من آليات ومدرعات وجنود نحو المنطقة.
إلى ذلك، أفاد بأن دفعات جديدة من الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا توجهت نحو الحدود التركية، قادمة من الريف الحلبي، وذلك للمشاركة في العملية العسكرية تحت إمرة أنقرة.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.