كشفت تقارير إعلامية عن تصاعد الصراعات بين أجنحة جماعة الإخوان المسلمين، الفرع المصري، لا سيما بعد اشتداد الخلافات بين القائم بعمل مرشد جماعة الإخوان، “إبراهيم منير” والأمين العام السابق للجماعة، “محمود حسين”، مشيرةً إلى أن تلك الصراعات تطورت خلال الفترة الماضية إلى حالات انشقاق علنية عن الجماعة لبعض القياديين فيها.
كما بينت التقارير أن القائم بأعمال مرشد الجماعة، بات متهم من قبل التيار الداعم للمرشد السابق، بالقفز على الجماعة بعد ما حدث لها في مصر وتونس ومحاولته السيطرة عليها وعلى قراراتها وتوجيهها لخدمة مصالحه ومصالح فريقه، لافتةً إلى أن الصراعات تفاقمت مع رفض “حسين” الاعتراف بقرارات “منير” الأخيرة، التي قرر فيها حل مكتب الجماعة الإداري، ومجلس الشورى في تركيا.
يشار إلى ان نشاط الجماعة في تركيا قد تراجع خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد الجهود التي بذلتها حكومة العدالة والتنمية لتحسين العلاقات مع مصر.
إلى جانب ذلك، أكدت التقارير أن تأجيل انتخابات القطر لمدة 6 أشهر، أدت أيضاً إلى تباعد المسافة بين التيارين داخل الجماعة، خاصةً وان “حسين” رفض تلك القرارات وأكد عدم شرعيتها وعدم صحتها، مطالباً “منير” ورفاقه بتسليم ما أطلق عليه الأمانة.
وأوضحت التقارير أن عدداً من قيادات الإخوان طالبوا “حسين” بالخروج من الجماعة، متهمينه بالعمل على تدميرها، ومحاولة احتكار الجماعة ومقدراتها وقراراتها.
في ذات السياق، اعتبر القياديون أن ما يفعله “حسين” كرس الانقسام، وأدى لتشكيل عدة فرق من داخل الإخوان أطلق عليها اسم الدولة أو العاصمة التي تقيم فيها مثل مجموعة اسطنبول ومجموعة لندن ومجموعة القاهرة، وفقاً لما ذكرته التقارير.