كشف الطبيب المصري، “جمال المنشاوي”، الذي كان احد أصدقاء زعيم تنظيم القاعدة “أيمن الظواهري” أن الأخير طلب من إيران 100 مليون دولار مقابل تنفيذ عمليات في مصر، مشيراً إلى أن وفداً من تنظيم القاعدة كان يضم كلا من “الظواهري” ومعه “سيف العدل” وأبو “حفص الموريتاني” و”محمد شوقي الإسلامبولي” و”أبو محمد المصري”، قد زار إيران عام 2003.
وأكد “المنشاوي” أن إيران رفضت العرض الذي قدم “الظواهري”، نتيجة عدم تأكدها وثقتها بقدرة التنظيم على شن مثل تلك العمليات على الأراضي المصرية في ذلك الحين، خاصة مع حالة الاستنفار الامني المصري وقتها، إلى جانب ارتفاع حجم المبلغ المطلوب.
يشار إلى أن السلطات الأمنية الأمريكية، كانت قد أعلنت خلال السنوات القليلة الماضية، عن تصفية عدد من قادة الصف الأول في تنظيم القاعدة، الذين كانوا متواجدين في إيراني، في مقدمتهم، نجل زعيم التنظيم السابق، “حمزة بن لادن”، الذي انتشرت له مقاطع فيديو أثناء احتفاله بزفافه في إحدى المدن الإيرانية، على حد ما صرحت به الولايات المتحدة.
في ذات السياق، أشارت مصادر أمنية مصرية إلى أن حالة التنسيق بين القاعدة وإيران يدأت منذ وصول المرشد السابق للثورة في إيران، “علي خميني”، إلى السلطة عام 1979، مبينةً أن العلاقات كانت تدار بواسطة قياديين من جماعة الإخوان المسلمين.
كما بينت المصاد أن ذروة التنسيق بين الطرفين كانت في منتصف الثمانينيات، لافتةً إلى أنه تم رصد لقاء بين قيادات الإخوان و”أسامة بن لادن” في أفغانستان في العام 1986، بهدف التنسيق وتبادل المصالح، مشيرةً إلى أنه تم عقد لقاء آخر جمع “أسامة بن لادن” ومرشد جماعة الإخوان في ذلك الوقت “محمد حامد أبو النصر” ونائبه “مصطفى مشهور” اللذين تفقدا معسكرات المجاهدين الأفغان وأعلنا دعمهما لبن لادن ورفاقه، بحسب ما نقله موقع العربية نت.
إلى جانب ذلك، أوضحت المصادر الأمنية أن “الظواهري” وجه التنظيم للقيام بعمليات عنف في عدة دولٍ عربية في مقدمتها مصر والسودان واليمن، كما حدث في التسعينيات، بالإضافة إلى أنه عمل على استقدام عدد كبير من أنصار التيار الجهادي في مصر إلى أفغانستان لتدريبهم على العمليات القتالية وإرسالهم مجددا لمصر لشن هجمات فيها، وهو ما حدث في التسعينيات في محاولة اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقي ووزير الداخلية حسن الألفي واستهداف السياح في منطقة خان الخليل.