أفادت وسائل إعلامية سودانية، بأن أصوات إطلاق عيارات نارية، سمعت بالقرب من مبنى تابع لجهاز الأمن السوداني في العاصمة الخرطوم، مشيرةً إلى أن السلطات الأمنية أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى مكان إطلاق النار.
مصادر أمنية من جهتها، أشارت إلى أن أصوات إطلاق الرصاص سمعت في ضاحية كافوري لافتاً إلى أن الحادثة ناتجة عن حالة تذمر أفراد تابعين لهيئة العمليات بسبب حقوقهم المالية، التي كان من المفترض أن يتسلموها بعد أن تم هيكلة الهيئة، لافتةً إلى أن هناك مفاوضات جارية حالياً مع هذه القوى على فوائد ما بعد الخدمة والأموال التي يجب أن يجنوها من فترة عملهم الطويل.
وفي تفاصيل الحادثة، وفقاً لما نقلته الوسائل الإعلامية المحلية، فإن مجموعة من منتسبي الهيئة بقطاع الأبيض، رفضوا إستلام حقوقهم المالية، معتبرين أنها لا تتناسب مع ما يستحقونه بشكل فعلي، مطالبين برفع قيمة مستحقاتهم المالية.
وتفاعلت الحادثة، بعد أن قام المعترضون باحتجاز أعضاء اللجنة المختصة بتوزيع المبالغ المصروفة، داخل المقر، مطالبين بتسوية أوضاعهم المالية بشكل مناسب قبل إعادة هيكلتهم، سواء بضمهم لإحدى القوات الأمنية أو إحالتهم للتقاعد.
في غضون ذلك، اتهم اتحاد تجمع المهنيين السودانيين في بيان صادرٍ عنه، الإعلام الرسمي السوداني، بالتعتيم على ما يحدث حالياً، لافتاً إلى أن أصوات الذخيرة الحية من مباني جهاز الأمن والمخابرات العامة ما زالت متواصلة مع قفل للشوارع المؤدية إلى تلك المناطق، واصفاً ما يحدث بأنه “عملية تمرد” تامة، من قبل هيئة العمليات، التي كانت تعتبر الذراع العسكرية الأقوى إبان حكم الرئيس السابق “عمر حسن البشير”.
وتعتبر هيئة العمليات، الذراع المسلح لجهاز الأمن والمخابرات في السودان، وتتألف من 12 ألف عنصر، قبل أن تقوم السلطات الحالية، بإحالة عدد منهم إلى التقاعد، وضمت الآخرين إلى قوات التدخل السريع، والجيش الوطني السوداني.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.