كشف مسؤول في وزارة الدفاع التركية، اليوم – الإثنين، بأن الجيش التركي يستعد لشن عملية عسكرية في محافظة إدلب شمال سوريا، وهو ما جاء بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”، التي أكد خلالها أن بلاده ستقوم بما يلزم في حال واصل النظام السوري هجماته على إدلب.
كما أشار “أوغلو”، إلى أن الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، قد يلتقي نظيره الروسي، “فلاديمير بوتين”، في حال فشل وفدي البلدين في التوصل لتفاهم حول الوضع في وضع إدلب، خلال الاجتماعات التي يعقدوها حالياً في العاصمة التركية أنقرة.
تزامناً، أعلن ناشطون سوريون من إدلب، أن فصائل الجيش الوطني المعارضة، قد بدأت عملية عسكرية واسعة في ريف المدينة، وذلك بعد ساعات من سيطرة النظام على مدينة سراقب.
وأشار الناشطون إلى أن العملية تهدف لاستعادة السيطرة على المناطق التي كان نظام “بشار الأسد”، قد سيطر عليها مؤخراً ضمن مناطق ما يعرف بخفض التصعيد، في مدينة إدلب، بحسب تفاهمات مؤتمر أستانا، بين تركيا وروسيا وإيران.
في حين تحدثت مصادر ميدانية، عن مقتل نحو 30 مدنيا في قصف روسي وآخر تابع للنظام السوري، استهدف بغارات وصواريخ مكثفة شمال غرب سوريا، في حين تواصل قوات النظام عملياتها العسكرية في المنطقة بهدف السيطرة على كامل الطريق الدولي حلب-دمشق، وفي ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوما واسعا في مناطق في إدلب.
إلى جانب ذلك، نقل الناشطون عن مصادر في المعارضة السورية الملحة، أن العملية تهدف أيضاً إلى التقدم في مناطق من ريف مدينة حلب المتاخمة لريف إدلب الشرقي، لبذل المزيد من الضغط على قوات النظام المتمركزة هناك، مشيرين إلى أن العملية بدأت بغطاء مكثف من المدفعية التركية.
تزامناً، بث ناشطون سوريون على موقع تويتر مقاطع فيديو قالوا إنها لتعزيزات عسكرية تركية تتجه نحو مدينة النيرب بريف إدلب، والتي تسيطر عليها قوات النظام السوري، مؤكدين أن المدفعية التركية استهدفت تجمعات لقوات النظام في مدينة سراقب، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوفهم، وذلك وسط أنباء عن وصول وفد رسمي روسي إلى تركيا لمناقشة تطورات الأوضاع شمال سوريا.
وكانت الأيام القليلة الماضية قد شهدت دخول مجموعة أرتال عسكرية تركية ضخمة إلى الأراضي السورية، وسط تقدم قوات النظام السوري باتجاه العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة سابقاً، وعلى رأسها سراقب ومعرة النعمان.