حذرت فرنسا من أزمة وباء كورونا معتبرةً أنّ الأمر ما زال في بدايته فقط، وأن العالم قبل كورونا يختلف عنه فيما بعد كورونا.
تواصل حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجد الارتفاع بالتزامن مع سعي دول العالم لوقف تفشي المرض عبر تبني إجراءات احترازية مشددة، حيث بلغ عدد المصابين بفيروس “كوفيد-19” حول العالم 255،223 مصاب، توفي منهم أكثر من 10 آلاف، بينما تعافي نحو 90 ألف مصاب.
وخلال اجتماع لخلية الأزمة حول كورونا اليوم الجمعة، شدد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” على أن العالم في سباق مع الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بالوباء.
وقال ماكرون: نحن فقط في بداية الأزمة، إنه سباق مع الزمن لمكافحة الفيروس ويجب أن نكون قادرين على التحرك. كما أكد أن الدولة صامدة أمام التحديات.
في وقت سابق من اليوم الجمعة، أكد وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لو دريان”، أن الحكومة ستتخذ إجراءات إضافية للحد من تحركات الناس إذا لزم الأمر، من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا، الذي باتت أوروبا بؤرته الأولى عالمياً بعد الصين. وشدد على أن العالم بعد الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم، لن يكون كما قبله.
كما أوضح “لو دريان” أن 130 ألف فرنسي موجودين في الخارج يحاولون العودة بسبب فيروس كورونا، موضحاً أن السلطات ستدرس الطلبات بشكل فردي.
إلى ذلك، أضاف وزير الخارجية الفرنسي، في حديث لإذاعة فرانس إنفو إن “المبدأ الأساسي هو أننا نريد إعادتهم إلى أرض الوطن، لكننا نطلب منهم التحلي بالهدوء والصبر”، مشيراً إلى أن الأمر متروك لهم للدفع مقابل تذاكر عودتهم.
وحث “لو دريان” أكثر من ثلاثة ملايين مغترب فرنسي على البقاء حيث هم، وحذر من أن الحكومة مستعدة لتشديد القيود للحد من تحركات الناس إذا لم يتم الالتزام بالإرشادات الحالية.
وبعد أن كانت الحكومة الفرنسية قد قررت فرض العزل والحجر العام لمدة 15 يوم، أعلنت اليوم الخميس، المديرة العامة لهيئة الصحة الفرنسية “جونوفييف شين”، أن تمديد إجراءات العزل في فرنسا ما بعد الـ15 يوما التي كانت مقررة أصلا لوقف تفشي الفيروس، سيكون “خطوة ضرورية”، وأضافت أن ديناميكية تفشي الوباء “رهن باحترام كل واحد منا لإجراءات الحفاظ على المسافة والعزل”، موضحة أن “بعض الفرنسيين يستخفون بها”. وتابعت عبر إذاعة “فرانس أنفو” أنه من المتوقع أن يسجل “تراجع مهم” لتفشي الوباء “خلال أسبوعين أو أربعة أسابيع”.
ومن المتوقع أن تدخل ألمانيا ضمن الدول الأوروبية التي تفرض حظراً على مواطنيها من أجل احتواء نفشي وباء كورونا.
عربياً أعلن الرئيس التونسي “قيس سعيد” اليوم الخميس فرض حظر تجول في البلاد، وإغلاق منطقة المصانع الكبرى، كما منعت المملكة المغربية التجول إلا في حالات الضرورة، بينما شددت الأردن في عقوبات من يخترق حظر التجول، كما فرضت أمس عزلاً كاملاً للعاصمة الأردنية “عمان”.