كشف رئيس ديوان المحاسبة الليبي، وعضو تنظيم الإخوان المسلمين، “خالد شكشك”، عن اتهامات لرئيس المجلس الأعلى للدولة السابق “عبد الرحمن السويحلي”، بالفساد وإهدار الأموال الليبية على سفرياته الخاصة، خلال وجوده في منصبه، ومن بينها إنفاق ما يصل إلى 500 ألف دينار ليبي، من حساب صندوق المجلس، على إقامته مع عدد من أفراد أسرته في أحد فنادق تونس.
وأصدر “شكشك” بيان، اوضح فيه اتهاماته “للسويحلي”، مرفقاً إياه بمجموعة من الوثائق، التي تثبت صحة الاتهامات الموجهة للمسؤول السابق، ومن بينها فواتير وأذونات صرف لصالح شركات سياحية تتعلق بنفقات إقامة السويحلي وعدد من أفراد أسرته في تونس، إبان توليه رئاسة المجلس الأعلى للدولة، لافتاً إلى أن الفواتير تم صرفها من قبل الإدارة المالية بديوان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
في غضون ذلك، رد “السويحلي” على الاتهامات الموجهة له، بالتأكيد على أن قيادات حزب العدالة والبناء، فرع تنظيم الإخوان في ليبيا، ارتكبت خلال السنوات الماضية سلسلة الانتهاكات التي أرهقت خزينة الدولة، متهماً إياهم بصرف كافة الأموال، التي سحبوها من خزينة الدولة في مدينة اسطنبول التركية.
كما أشار “السويحلي” وهو أحد حلفاء الإخوان خلال السنوات الماضية، إلى أن الاتهامات الموجهة له، تمت بالتواطؤ بين “شكشك” وعضو حزب العدالة والبناء، “خالد المشري”، معتبراً تلك الاتهامات فاضح لاستغلال حزب العدالة والبناء لرئيس ديوان المحاسبة المنتمي لهم في تشويه وتصفية خصومهم السياسيين.
وكان “السويحلي” قد نشر وثائق، قال إنها تثبت بأنه لم يكن المعني بالاتهام بإهدار المال على السفر، وأنّ المتهم شخص آخر يحمل نفس اللقب ويدعى “عبدالله السويحلي” وهو مهندس يعمل ببلدية طرابلس تمّ إرساله للعلاج في الخارج على حساب المجلس الرئاسي نظرا لاصابته بمرض عضال، مضيفا بأن كل الأسماء المذكورة ليست من أفراد عائلته.
وفي أوقات سابقة أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن موقف جماعة الإخوان المؤيد للتدخل التركى العسكرى فى ليبيا بعد موافقة البرلمان التركى على إرسال جنود أتراك إلى طرابلس، أمر طبيعى في إطار دعم الإخوان للحكومة التركية في توجهاتها الأخيرة المعادية لكل من سوريا والعراق والخليج ومصر، فى ظل إيواء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لقيادات الجماعة فى مدينة إسطنبول التركية.
ونقلت صحيفة “اليوم السابع، عن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قوله: إن دعم الإخوان للتدخل العسكرى التركى فى ليبيا يأتى في ظل رهانات الجماعة على دعم التنظيمات الإرهابية ذوي المرجعية الإخوانية وبالتالي يكون لها مرجعيات وتواصل بين تركيا وعناصر الإخوان المقيمين في ليبيا وبالتالي، موضحا أن التأييد الإخوانى لأردوغان مرتبط بدعم غير مسبوق بين الجانبين وفي إطار مصالح مشتركة بين الجماعة وأردوغان شخصيًا.