في ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للطلاب في الـ 17 من نوفمبر ، ذكرت مصادر طبية فلسطينية، استشهاد 6 طلاب، من بين ضحايا الغارات الإسرائيلية.
إذ ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت الثلاثاء الماضي، إلى34 قتيلا (بينهم 6 أطفال وثلاثة سيدات) وإصابة 111 مواطنا بجراح مختلفة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
كما قتل الطيران الإسرائيلي 8 أشخاص من عائلة واحدة، بقصف منزل يعود لعائلة السواركة بدير البلح، الخميس الفائت، إلا أن تقارير تلفزيونية أكدت استشهاد 6 طلاب خلال عملية “الحزام الأسود”، التي بدأتها إسرائيل، الثلاثاء، لـ 12 تشرين الثاني.
استشهاد ٣ طلاب من مدرسة واحدة
أدى غياب، ثلاثة من الطلبة من عائلة واحدة في مدرسة عبد الله بن رواحة، بدير البلح وسط قطاع غزة، إلى اتشاح المدرسة بالسواد، وهم “معاذ محمد السواركة” 7 أعوام، و”مهند رسمي السواركة” 12 عاماً، و”وسيم محمد السواركة” 13 عاماً.
كما رثت المدرسة الشهداء الثلاثة، وطالبوا العالم بمحاكمة إسرائيل على جريمتها بحقهم. وفق تقارير متلفزة.
يقول المدرس “حازم اللوح”، إنّ “التصعيد الأخير على قطاع غزّة، كغيره من الأحداث ترك آثاراً كبيرة على الطلبة، وساهم في تحطيم نفسياتهم، الأمر الذي سيؤثر بالتأكّيد على مدى استيعابهم للدروس وتحصيلهم العلمي”، وفق وكالة الأناضول.
هذا وذكرت وزارة التربية والتعليم في بيانٍ الخميس، أنّ التصعيد الإسرائيلي الأخير أدى لاستشهاد ستة طلاب، يدرسون في مؤسساتٍ تعليمية مختلفة.
وقالت إن الشهداء هم: ” محمد عطية حمودة” من مدرسة عثمان بن عفان، و” إسماعيل عبد العال” من مدرسة يافا، و”أمير عياد” في الصف الثاني مدرسة الزيتون المشتركة، و”معاذ محمد السواركة” ، و”مهند رسمي السواركة”، و”وسيم محمد السواركة”، من مدرسة عبد الله بن رواحة”.
ولفت البيان إلى أنّ المئات من الأطفال والطلبة أصيبوا “بحالات هلع وخوف نتيجة القصف الصهيوني الهمجي الذي يستهدف بيوت الآمنين”، منوهاً أنّ 15 مدرسة تضررت من التصعيد.
وشملت الأضرار انهيار جدران مدارس وتصدعات فصول وتحطيم أبواب ونوافذ، وغيرها.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، صوراً من مدرسة يافا، يظهر فيها حزن الطلبة على فراق زميلهم “إسماعيل عبد العال”، الذي قضى برفقة إخوانه “إبراهيم وأحمد” ، إثر غارة إسرائيلية استهدفتهم شرق مدينة غزّة، صباح الأربعاء الماضي.
تضرر بقطاع الجامعات
ولم تقتصر تأثيرات التصعيد الإسرائيلي على المدارس وطلبتها فقط، بل وصلت للجامعات الفلسطينية في قطاع غزّة، حيث أنّ معظمها أعلن من خلال بيانات، تعطيل الدراسة خلال الفترة التي استمرت ضمنها جولة العدوان الأخيرة.
يتحدث “منير الجوجو” (22 عاماً)، طالبٌ بالجامعة الإسلامية، للأناضول، أنّ الأيام الثلاثة التي تعطّلت فيها الدراسة حُرمته من تقديم اختبارين نصفيين في مواده العلمية، التي سيصعب عليه إعادة دراستها بشكلٍ تفصيلي؛ كون أوقات عقدها التعويضية ستزدحم مع انشغالات كثيرة له.وفق وكالة الأناضول.
وتوافقه القول الطالبة “أريج موسى” (20 عاماً) التي تدرس تخصص إدارة الأعمال بجامعة الأقصى، وتزيد أنّ ضغط الحرب وأصوات القصف والانفجارات تسبب لها أزمة نفسية، مضيفةً “لا زلت أذكر الأيام الطويلة التي قضيتها على سرير المرض، بعد انتهاء فترة عدوان عام 2014”.
وتربط حديثها بذكرى اليوم الدولي للطلاب، الذي ترى بأنّه يجب أن يكون مناسبةً لدق جدار الخزان، ولتصدير الإبداعات الطلابية الفلسطينية للعالم، حتّى يفهم الجميع أنّنا شعبٌ نستحق الحياة والفرح.
ويجدر التنويه إلى أنّ الحياة في المؤسسات الحكومية في قطاع غزّة، عادت لطبيعتها صبيحة اليوم السبت، وفقاً لما أعلن عنه المكتب الإعلامي، بعد عدوان إسرائيلي أسفر عن استشهاد 34 فلسطينيا، وأكثر من مئة جريح، بحسب وزارة الصحة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، إنّها توصلت لاتفاق وقف إطلاق نار الخميس برعايةٍ مصرية، عقب العدوان.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.