كشفت صحف أمريكية، أن الحكومة القطرية تقدمت بعرض “مفاجئ” للمملكة العربية السعودية، مقابل الخروج من العزلة المفروضة عليها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وتضمن العرض القطري، وفقا لصحفية وول ستريت جورنال، التخلي عن دعم جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها الدول الأربعة كنتظيم إرهابي، مقابل اتفاق مصالحة مع قطر، مشيرة إلى أن العرض حمله وزير الخارجية “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” إلى القيادة السعودية خلال زيارة سرية أجراها إلى الرياض مطلع الشهر الماضي.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، أن الحكومة القطرية استبقت زيارة وزير الخارجية والعرض الذي تقدمت به للتخلي عن الإخوان المسلمين؛ بجولات دبلوماسية مكثفة تهدف لطرح مسألة المصالحة، والتي كان لدولة الكويت جهداً كبيراً فيها.
ووصف المصدر، زيارة “آل ثاني” إلى الرياض؛ بأنها “الجهد الأكثر جدية” من قبل قطر للاقتراب أكثر من الدول الأربعة، على طريق إنهاء المقاطعة المستمرة منذ أكثر من عامين.
في غضون ذلك، لفتت مصادر إلى أن الخطوة القطرية جاءت متزامنة مع ما تردد مؤخراً عن انفراجة في الأزمة الخليجية، لافتة إلى أن الإعلام القطري أو الممول من الحكومة القطرية؛ كان المصدر الأساسي لتلك الأنباء، ما يشير من وجهة نظرها إلى أن قطر راغبة بالفعل بالتخلي عن أساس مشكلتها مع دول الجوار، وهو دعم الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، مقابل كسر العزلة.
كما أشارت المصادر إلى أن قطر سعت مع الأيام الأولى من المقاطعة والحصار إلى الاستعانة ببعض القوى الإقليمية، علها تتمكن من كسر العزلة، إلا أنها أدركت مؤخراً أهمية الجغرافية في مثل تلك القضايا السياسية، وأن الحلفاء الإقليميين المفترضين غير قادرين على دعمها بالشكل المطلوب، الأمر الذي دفعها في نهاية المطاف إلى بذل محاولات متعدّدة واغتنام كل المناسبات لإنهاء عزلتها بما في ذلك محاولة الاستعانة بقوى دولية.
وختمت المصادر شهادتها بالتأكيد على أن التزام قطر بمطلب الدول الأربعة بتغيير سياستها والابتعاد عن الممارسات التي تزعزع أمن المنطقة، ووقف دعم الجماعات الإرهابية، والتحالف مع النظام الإيراني، هو الضامن الوحيد لكسر العزلة إنهاء الحصار.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.