وافقت الصين وفرنسا على عقد محادثات طارئة لقادة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في العالم، بهدف تنسيق استجابة دولية لازمة لفيروس كورونا، وفق ما أفادت به الرئاسة الفرنسية الاثنين.
وبعد أن دعت السعودية، التي ترأس المجموعة، الأسبوع الماضي إلى عقد قمة “افتراضية” للمجموعة. أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثة هاتفية مع نظيره الصيني شي جين بينغ الاثنين، تمخض عنها الموافقة على عقد القمة.
قصر الإليزيه أعلن في بيانه: “اتفق الزعيمان على أن القمة ستكون مفيدة بشكل خاص على الصعيد الصحي.. وعلى الجبهة الاقتصادية”، مشيرًا إلى “إجراءات مالية ونقدية منسقة”.
وأورد البيان: “اتفق الرئيسان على أن فرقهما ستظل على اتصال وثيق بشأن التعاون الفني والاحتياجات المادية لمكافحة هذا الوباء”.
حيث سبق وأرسلت فرنسا مساعدة طبية إلى الصين في يناير/كانون الثاني أثناء مكافحتها الوباء الذي ظهر في مدينة ووهان في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
لترد بكين مؤخرا بارسال اقنعة وغيرها من المعدات الطبية إلى إيطاليا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية المتضررة بالوباء.
الكرملين بدوره، أعلن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك الخميس المقبل في قمة طارئة لمجموعة العشرين تعقد عبر الإنترنت.
وفي وقت سابق طلب مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم غبريسوس، من مجموعة العشرين التنسيق والتعاون والالتزام السياسي لمكافحة وباء كوفيد – 19، والعمل معًا لرفع إنتاج معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين وعدالة توزيعها على الدول حسب الاحتياجات، مشيرًا إلى أنه يتعين أن تكون حماية مقدمي الرعاية الصحية أولوية.
كما ودعا غبريسوس، إلى انضمام المزيد من الدول إلى تجارب التضامن التي انضمت إليها عدة دول، مشيرًا إلى أنه كلما اتسعت دائرة تجارب الأدوية لعلاج الفيروس توصل العالم إلى نتائج أسرع.
يذكر أن السعودية دعت إلى عقد مؤتمر طارئ بالفيديو لقادة مجموعة العشرين مع انتشار التداعيات الاقتصادية الناجمة عن إغلاقات بسبب انتشار الوباء، ما أضر بأسواق المال وقاد العديد من الدول إلى طريق الانكماش الاقتصادي .
واجتمع في الأمس، وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، في اجتماع افتراضي، تحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، لمناقشة تبعات جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19) حيث تطرقوا فيه إلى التحضيرات لقمة قادة دول مجموعة العشرين الافتراضية التي ستنظمها رئاسة المملكة بعد أيام قليلة لتنسيق الجهود العالمية الرامية إلى مكافحة الجائحة وما نجم عنها من آثار اقتصادية واجتماعية شملت العالم ككل.
من جهتها شاركت الإمارات العربية المتحدة، أمس الإثنين، في الاجتماع الاستثنائي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ضمن اجتماعات مجموعة العشرين “G20″، الذي تمّ عبر تقنيات الاتصال المرئي، بهدف بحث سبل توحيد الجهود الدولية للتصدي لمخاطر وباء “كوفيد – 19” والحد من آثاره الاقتصادية والاجتماعية على المنطقة والعالم.
وناقش الاجتماع الحلول والسياسات المتبعة لحماية المجتمعات والاقتصاد العالمي بناءً على الجهود المبذولة من مختلف الجهات الحكومية من الدول المشاركة، والآثار المترتبة على انتشار وباء “كوفيد – 19” وتداعياته على الاقتصاد والمجتمع المحلي والإقليمي والعالمي.
كما تم خلال الاجتماع عرض السياسات المالية الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات لمكافحة الوباء ودعم الأفراد والأعمال داخل دولة الإمارات.