أدى رئيس الجمهورية التونسية المنتخب “قيس سعيّد”، الأربعاء، اليمين الدستورية في جلسة عامة أمام البرلمان، بحضور كبار الشخصيات السياسية في تونس، وألقى كلمته قبل أن يتوجه إلى قصر قرطاج ليتولى تسيير أمور البلاد.
واسُتهلت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وبعدها رفع النشيد الوطني لتونس، أعقبها كلمة لرئيس البرلمان “محمد الناصر”، ثم تقدم الرئيس “سعيد” ليؤدي اليمين المنصوص عليه في الدستور.
ووفقاً للفصل 76 من الدستور تلا رئيس الجمهورية، بعد أن وضع يده على المصحف اليمين الدستورية التالية: “أقسم بالله العظيم أن أحافظ على استقلال تونس وسلامة ترابها، وأن أحترم دستورها وتشريعها، وأن أرعى مصالحها، وأن ألتزم بالولاء لها”.
ثم ألقى”سعيد” خطاباً قال فيه: “ما حصل في تونس ثورة سياسية وثقافية في آنٍ واحد، ولقد اختار التونسيين الحرية والديمقراطية، ولن يتراجعوا عنها”
وأكد “سعيد” على ضرورة أن تبقى مرافق الدولة خارج الحسابات السياسية، وأن الأمانة هي الحفاظ على الدولة التونسية بكل مرافقها العمومية التي لابد أن تبقى خارج الحسابات السياسية، مشيراً إلى أن الأهم هو الحفاظ على الدولة التونسية.
وتطرق إلى الفساد قائلاً: “يجب عدم التسامح مع الفساد مهما كانت أسبابه، ولن أتسامح مع أي فلس يخرج من أموال التونسيين دون وجه حق”.
كما نوه إلى دور المرأة في المجتمع التونسي بالقول: “التونسيون بكافة أطيافهم كسبوا احترام ودهشة العالم”، كما شدد على مبدأ المساواة بين التونسيين والتونسيات، مذكراً بأهمية دور المرأة التونسية في كل مجالات الحياة.
وعلى الصعيد الدولي، قال الرئيس “سعيد”: “الدولة التونسية ملتزمة بكل الاتفاقيات الدولية، وملتزمة بكل القضايا الدولية العادلية أولها قضية فلسطين، لا فتاً إلى أن الحق الفلسطيني لايسقط بالتقادم”.
أما فيما يتعلق بالإرهاب، شدد الرئيس على ضرورة التوحد للقضاء على الإرهاب وأسبابه.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، قد أعلنت في وقت سابق، فوز المرشح “قيس سعيد” بمنصب رئيس الجمهورية، بعد حصوله على نسبة 72.71 بالمائة مقابل حصول منافسه “نبيل القروي” على 27.29 بالمائة، وذلك بعد انتهاء مهلة الطعون، وعدم تقديم أي طعن للمحكمة الإدارية.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.