قالت السلطات الصحية المصرية اليوم الجمعة، إنها سجلت 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا، على متن باخرة سياحية تجوب نهر النيل، وذلك بعد أن تلقت إخطاراً من الصحة العالمية بإصابة مواطنة أمريكية بالفيروس بعد عودتها من مصر.
كما قالت السلطات الفرنسية إن البلاد مقبلة على “وباء لا يرحم”، فيما يتخوف الكثير من الفرنسيين من دخول بلادهم المرحلة الثالثة، وهي آخر مرحلة ضمن النظام الصحي الفرنسي لمراحل انتشار الفيروس.
أعلنت وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، اكتشاف 12 حالة مصابة بفيروس كورونا في مصر، كانت على متن إحدى البواخر النيلية القادمة من محافظة أسوان إلى محافظة الأقصر، وذكرت أن الحالات الحاملة للفيروس لم تظهر عليها أي أعراض من قبل .
وأوضح الدكتور “خالد مجاهد” مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه كان على متن الباخرة سائحة تايوانية من أصل أميركي، وفور عودتها إلى بلادها تم ورود معلومات من منظمة الصحة العالمية واللوائح الصحية الدولية باكتشاف إصابتها بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه على الفور قامت وزارة الصحة والسكان وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية حيال المخالطين للحالة وعمل الفحوصات اللازمة.
كما أكد أنه تمت متابعة الحالة الصحية لجميع المخالطين والمتواجدين معها على متن الباخرة خلال 14 يومًا ولم تظهر عليهم أي أعراض، لافتًا إلى أنه تم إجراء تحاليل الـ (pcr) لهم في اليوم الـ 14 أي في نهاية فترة حضانة الفيروس، وثبت وجود 12 حالة إيجابية لفيروس كورونا من المصريين العاملين على الباخرة دون ظهور أعراض.
وأضاف أنه جارٍ تحويل الـ 12حالة للمستشفى المخصص للعزل، كما أن باقي الحالات المخالطة جارٍ إخضاعها للحجر الصحي لمدة 14 يوما آخرين وهي فترة حضانة المرض لمتابعة حالتهم الصحية والاطمئنان عليهم.
من جهة ثانية وفي نفس السياق، حذر الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، من أن بلاده تسير نحو وباء “لا يرحم” وسط ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد إثر تسجيل 138أكثر حالة جديدة، الخميس، وبلوغ الوفيات سبعا منذ كانون الأول الماضي.
وأعلن ماكرون، الخميس، أثناء افتتاحه اجتماعا بحضور 20 متخصصاً، “ندرك جميعاً في لحظة معيّنة . . . أنّ الوباء لا يرحم في مطلق الأحوال”.
وأضاف “إننا مجتمعون بدايةً لمحاولة إيقاف وصول الفيروس، ثم لإبطاء الانتشار”، كما أعلنت رئاسة الجمعية الوطنية إصابة نائب عن حزب “الجمهوريين” وموظف في البرلمان بالفيروس، فيما يشتبه بإصابة ثالثة.
وكان رئيس البرلمان الأوروبي “دافيد ساسولي” قرر أمس الخميس، إلغاء الجلسة العامة التي كانت مقررة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية الأسبوع المقبل، ونقلها إلى مدينة العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال في رسالة وجهها إلى الكتل السياسية في البرلمان: “نظراً إلى مستجدات انتشار كوفيد-19 في فرنسا، قررت تنظيم الجلسة العامة الأسبوع المقبل في بروكسل”.