سيطرت تطورات انتشار فيروس كورونا على كافة مفاصل الحياة في شتى أنحاء العالم، لا سيما مع رفع الكثير من الدول الكبرى درجات التأهب إلى أقصاها، لمكافحة تفشي المرض، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وذلك فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه تم تسجيل 167 ألف و515 إصابة بفيروس كورونا في 150 دولة حول العالم، بينهم 6 آلاف و606 حالة وفاة.
آخر التعليقات على تأثير انتشار كورنا على العالم جاءت من منظمة اليونيسكو، التي كشفت صباح اليوم – الأربعاء، أن 850 مليون طالب حول العالم لم يتمكنوا من إكمال دراستهم بسبب تعليق الدوام في المدارس والجامعات في معظم دول العالم.
لكن على الرغم من الأخبار المتداولة حول القلق والشلل الذي أصاب الكثير من المجتمعات، من شتى النواحي الاقتصادية والصحية والاجتماعية، كما في الصين وإيطاليا والأردن وفرنسا وغيرها، إلا أن بعض الأنباء السارة بدأت بالخروج إلى العلن حول إمكانية إيجاد علاج للمرض، يساعد على الحد من انتشار المرض ويقلل من خطورته، وهو ما جاء من موطن ظهور كورونا، فقد أعلن مسؤول صحي صيني، عن التوصل إلى عقار “فافيبيرافير” الياباني، الذي قال إنه أدى إلى نتائج فعالة في مواجهة المرض، مشددًا على ضرورة استخدامه ضمن خطة العلاج في أقرب فرصة.
وعن تفاصيل العقار الجديد، أوضح مدير المركز الوطني الصيني لتطوير التكنولوجيا الحيوية التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا، “تشانج شين مين” أن العقار يعد دواء للأنفلونزا، وتمت الموافقة عليه للاستخدام السريري في اليابان عام 2014، مشيراً إلى انه خلال التجارب السريرية لم يظهر أي ردود فعل سلبية واضحة، مضيفاً: “فافيبيرافير تمت التوصية به لفرق العلاج الطبي ويجب إدراجه في خطة التشخيص والعلاج لكوفيد-19 في أسرع وقت ممكن”.
تزامناً، وفي القارة الاوروبية، التي بات تعاني من تفشي واسع للمرض، أعلنت صحف ألمانية عن قرب توصل شركة CureVac الألمانية لتطوير لقاح ضد الفيروس، وهو ما جاء في وقتٍ، أكد فيه المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور “أحمد المنظري” أن دول العالم الكبرى مثل أمريكا وفرنسا وألمانيا تتسابق لانتاج لقاح خاص بفيروس كورونا، مؤكدا أن ما يحدث كلها محاولات ودراسات لايجاد لقاح أو علاج، ولم تصل بعد لنتائج نهائية تعتمد من منظمة الدواء الأمريكية، على حد قوله.
إلى جانب تصريحات “المنظري”، كشفت المبعوثة الخاصة لمدير منظمة الصحة العالمية في العاصمة المصرية، القاهرة، الدكتورة “مها الرباط”، عن وجود تجارب للوصول للعلاجات المناسبة لفيروس كورونا، لافتةً إلى أن كافة تلك التجارب تمر بمراحل إنتاج اللقاح للاستخدام والعلاج من الفيروس، مضيفةً: “هناك مبادرات مبشرة لبعض الدول في إنتاج لقاح لكورونا، ولكن لن يكون هناك علاج متوافر له خلال شهر أو شهرين، إنما من الممكن أن يتم بعد عام على الأقل.