كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، “أحمد أبو الغيط” عن تأجيل القمة العربية، المقرر عقدها في الجزائر، مشيراً إلى أن القرار تم اتخاذه بالتشاور بين الجامعة والدولة المضيفة.
ولفت الأمين العام إلى أن الموعد الجديد لم يتم تحديده حتى الآن بشكل نهائي، موضحاً أن ما يمر به العالم في الفترة الحالية، خاصةً من جهة انتشار فيروس كورونا، على مستوى واسع، والذي بات تثير القلق حول عقد الاجتماعات والمؤتمرات، في إشارةً إلى أن قرار التأجيل يرتبط بتلك الظروف.
وأضاف “أبو الغيط”: “القمة العربية قد تعقد قبل نهاية شهر حزيران المقبل، لكن القرار سيعود في النهاية للجزائر باعتبار أنّها الدولة المستضيفة للقمة في دورتها الـ32″، آملاً أن يتجاوز العالم الظروف الصحية الحالية قبل الموعد المقترح.
من جهة أخرى، أكد الأمين العام، أن قضية إعادة عضوية سوريا إلى الجامعة العربية هو قرار يجب أن تتخذه جميع الدول الأعضاء، مشيراً إلى أنه لا توجد تحرّكات رسمية ومكتوبة على الورق في هذا الشّأن.
في غضون ذلك، أوضح وزير الخارجية الجزائري “صبري بوقادوم” أن الإعلان عن الموعد الرسمي للقمة العربية التي ستحتضنها بلاده، سيقرّره الرّئيس “عبد المجيد تبون” بعد المحادثات التي ستجمعه بالأمين العام للجامعة “أحمد أبو الغيط”.
وكان من المقرر أن تعقد القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين، في العاصمة الجزائرية، نهاية شهر آذار القادم، وسط دعوات من الرئيس الجزائري، “تبون” إلى رفع التجميد عن عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، التي كانت قد جمدت مقعد النظام على خلفية لجوء نظام “بشار الأسد” إلى الخيار العسكري لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه.
كما كانت الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، قد سيطرت خلال الفترة الماضية على أنشطة الجامعة العربية، والأمين العام، والتي كان من المتوقع أن تكون على أجندة القمة القادمة، خاصةً مع الموقف المعلن للجامعة والذي عبر عن رفضه لها، متهمةً إياها بالانحياز إلى إسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.