سجلت الدول الافريقية 1000 إصابة بمرض كورونا المستجد، يوم السبت، ليصل الفيروس إلى 40 بلداً إفريقياً من أصل 52، أعلنوا عن وجود إصابات مؤكدة فيها، وذلك بعد أن أعلنت كل من الكونغو الديمقراطية وبوركينا فاسو تسجيل إصابات مؤكدة على أراضيها.
تزامناَ، أعلنت كل من السنغال وموريتانيا وساحل العاج وأنغولا، إغلاق حدودها مع الدول المجاورة، وسط مخاوف من تزايد معدلات الإصابة وعدم قدرة الكثير من الدول الإفريقية على معالجة المرض بسبب تدهور الأنظمة الصحية فيها وافتقادها للمنشآت الطبية المتطورة القادرة على تقديم الخدمات الصحية اللازمة علاج للمرضى.
إلى جانب ذلك، أشارت الإحصائيات إلى أن بوركينا فاسو تعتبر الأكثر تضررا من بين الدول الإفريقية بالمرض، حيث تم تسجيل أعلى معدل للوفيات جراء الفيروس فيها حتى الآن، في دول جنوب الصحراء الكبرى، كما أنها سجلت أعلى معدل للإصابة في القارة السمراء بواقع 64 حالة حتى صباح السبت، وسط مخاوف من تزايد الأوضاع سوءاً في البلاد، خاصة وأنها واحدة من أكثر الدول الإفريقية هشاشة وتصاعداً للأزمات الإنسانية، بسبب الحروب المستمرة على أراضيها منذ سنوت بين تنظيمات مسلحة والقوات الحكومية.
من جهتها، أشارت وكالة أسوشيتدبرس إلى أن الحكومة في بوركينا فاسو لم تدرب فرق الطوارئ على تفشي أمراض الجهاز التنفسي وليس لديها معدات وقائية مناسبة، كما أن الفحص على الحدود غير كاف، إذ لا تحتوي أي من نقاط الدخول عالية التدفق البالغ عددها 44 في بوركينا فاسو على معدات الحماية الشخصية اللازمة، و23 بالمائة فقط منها بها أجهزة فحص فيروسات كورونا.
وكانت معظم الدول الإفريقية قد أشارت إلى أن الحالات الأولى المسجلة لديها، كانت لأجانب مقيمين على أراضيها أو أناس قدموا من دول، كان المرض قد تفشى فيها سابقاً، كالصين وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
كما سبق للفيروس أن انتشر في دول شمال إفريقيا في وقت مبكر عن مثيلاتها في الوسط والجنوب، وتحديداً في المغرب والجزائر وتونس، اللاتي اتخذن إجراءات طوارئ استثنائية لمواجهة تفشي المرض، في حين أعلنت مصر لاحقاً عن تسجيلها عدد من الإصابات، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع في البلاد لا تزال تحت السيطرة، في حين لم تعلن ليبيا حتى الآن عن وجود إثابات مؤكدة على أراضيها.
وفي إيطاليا، واصل فيروس كورونا نشر الموت، بعد أن تم تسجيل 793 وفاة جديدة بالفيروس، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لتسجل إيطاليا واحدةً من أعلى معدلات الوفيات اليومية بسبب الوباء التنفسي، على مستوى العالم.
ويرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات في البلاد منذ ظهور الفيروس وحتى صباح اليوم – السبت، إلى 4825 وفاة، مقابل 53578 مصاباً، شفي منهم حتى الآن، 6072 شخص، وفقاً للإحصائيات الإيطالية الرسمية.
إلى جانب ذلك، كشفت الإحصائيات عن وجود النسبة الأكبر من الوفيات خلال الساعات الماضية في إقليم لومبارديا، شمال إيطاليا، والذي شهد تسجيل نحو 546 حالة وفاة جديدة، لتتجاوز بهذا حصيلة ضحايا الوباء في الإقليم حد الثلاثة آلاف شخص.
انتقالات إلى فرنسا، أكد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير على ضرورة احترام الفرنسيين لقواعد السلامة التي فرضتها الحكومة ضمن إجراءاتها للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد. وأكد الوزير، وفق فرانس 24 أن أفضل طريقة لمكافحة تفشي الوباء هي بقاء المواطنين في منازلهم، محذرا من نتائج استغلال الحالات الخاصة لمغادرتها. وأكد الرئيس إيمانويل ماكرون خلال اجتماع خلية أزمة لمكافحة الوباء، أن فرنسا دخلت سباقا مع الزمن لمنع انتشار الفيروس.