حذر رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، محمد إشتية، من إمكانية إغلاق المعبر الحدودي بين الضفة الغربية والأردن خلال الأيام المقبلة، في مسعى للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأعلن إشتية في معرض الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، أنه في إطار التنسيق مع عمّان قد نضطر إلى إغلاق الجسور خلال الأيام القادمة.
كما ونوّه إلى أن هناك متسع من الوقت لمن هو في الأردن ويريد العودة أو من يتواجد في فلسطين ويريد المغادرة.
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية سبق وأعلنت إصابة 20 شخصاً بفيروس كورونا في مدينة “بيت لحم” جنوبي الضفة الغربية.
وكانت وزارة الصحة أفادت أمس الأحد بأن هناك 2116 حالة حجر صحي منها 2000 حالة في بيت لحم والباقي في بقية المحافظات وأنه تم إجراء فحوصات لـ712 عينة مشتبه بإصابتها بالفيروس من المحافظات الشمالية والجنوبية، وكانت جميعها سلبية “غير مصابة”، باستثناء الحالات المذكورة التي تم رصدها في مدينة بيت لحم.
في هذا المجال، أوضح إشتية أنه تم فحص 164 حالة في بيت لحم، أمس، تبين من خلالها وجود إصابة جديدة. لافتاً إلى وجود توقعات بزيادة حالات الإصابة بعد مضي فترة الحضانة للفيروس.
من جهته، قال محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد أن الساعات القليلة القادمة ستشهد مغادرة 70 سائحاً إلى بلدانهم وبذلك ستصبح بيت لحم خالية من السياح من كل فنادق المدينة.
كما أشار إشتية أيضاً إلى وجود تنسيق مع الجانب المصري بشكل منتظم من أجل سلامة أهالي قطاع غزة الخالي من أية إصابة بالفيروس حتى اليوم.
سياقاً يعتبر جسر الكرامة “الملك حسين”، بين الضفة الغربية والأردن، طريقة التواصل الوحيدة لسكان الضفة الغربية إلى العالم الخارجي.
ونوه رئيس الوزراء بأن السلطة الفلسطينية اضطرت لإغلاق بيت لحم من أجل سلامة أهلها وحرصاً منها على عدم انتشار الفيروس خارج حدود المدينة والمحافظة.
هذا وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن “رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، غسان عليان، قوله إن قيادة الجيش لا تنوي في هذه المرحلة فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأضاف ” أن الاغلاق المفروض حالياً على الضفة الغربية تم بسبب حلول عيد “المساخر” لدى الشعب اليهودي وأنه سيستمر أربعة أيام.
وأكد أن السلطات الإسرائيلية تعمل بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية في السلطة الفلسطينية خشية تفشي الفيروس وأن التعاون بين الجانبين في هذا الصدد تعزز مؤخراً، مشدداً على أن التصدي للمرض المعدي هو من مصلحة الجانبين”.