تسبب فيروس كورونا الصيني المستجد، برعب عالمي متزايد بسبب الانتشار السريع وعدم نجاعة طرق الاحتواء وحصر الفيروس في البر الصيني “بلد المنشأ”، وانتقلت عدوى الفيروس إلى البلدان المحيطة بالصين ليصل أوروبا وأمريكا لاحقًا، ويحط رحاله في الشرق الأوسط مع تعدد الإصابات في إيران مؤخرًا رغم تكتم السلطات الشديد هناك.
وتشير تسريبات وتقارير خاصة عن وصول عدوى الإصابة للأراضي السورية، وفق ما نقله أحد الصحفيين نقلًا عن مصادره الخاصة.
وكشف الصحفي السوري المعارض وائل الخالدي، الجمعة، عن وفـاة طـفل في العاصمة دمشق بفيروس “كورونا الجديد”، وسط تكتـم شديد من قبل نظام الأسد.
وقال “الخالدي” في تغريدة عبر حسابه “تويتر”: “هام وخـطير: أنباء عن وفـاة طفل بفيروس كورونا في مشفى المجتهد في دمشق، وإصابة خـالة الطفل التي كانت برفقته.
وأضاف: ” تم عزل القسم التي توجد فيه خـالة الطفل، وشوهد الطبيب المعالج يبكي خـوفًا بسبب سـعـال الطـفل بوجـهه، قبل أن يتم تشخيص المرض، في ظل، تكتم شـديد من قِبَل الأمن والمشفى”.
ونقلت وكالة “ستيب نيوز” عن المدير العام لمشفى المجتهد التابع للنظام السوري، الدكتور سامر خضر، ردّاً على ما تمّ تداوله حول ظهور مرض الكورونا في العاصمة دمشق: “لا صحة لكل ما يتم تناقله حول وجود إصابة بفيروس كورونا في مستشفى المجتهد بدمشق، ولا يمكن للإدارة أن تتكتم عن هكذا خبر ومن أصدر الشائعة هدفه إثارة البلبلة”.
وأضاف الدكتور سامر: “هناك طفل مصاب بالإنفلونزا العادية، وقمنا بالحجر الصحي المطلوب كإجراء احترازي”.
وكان “نظام الأسد” أعلن في وقت سابق نشر ممرضين وطاقم طبي على المعابر الحدودية والمطارات لفحص المسافرين القادمين بحثًا عن فيروس كورونا بحسب بعض المواقع.
وسبق وأعلنت وزارة الصحة السورية التابعة للنظام السوري، في وقتٍ سابق من يناير/كانون الثاني الفائت، عن عدم تسجيل أي إصابة بمرض الكورونا الجديد.
بعد أن صرّحت عدّة دول في الشرق الأوسط عن اكتشاف حالات إصابة بـ” كورونا”، مع إعلان كل من الكويت والعراق عن إيقاف الرحلات الجوية من وإلى إيران التي تشهد ازديادًا في عدد المصابين.
وفي ذات السياق، وصل الفيروس الصيني للأراضي اللبنانية، فقد أعلن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، يوم أمس الجمعة، عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في البلاد.
تأكيدات الوزير اللبناني، جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده “حسن” في مبنى الوزارة، تناول فيه التطورات المتعلقة بفيروس كورونا، وذلك بعد الاشتباه بظهور أول إصابة في لبنان.
ونقلت مصادر محلية أنَّ المصابة من الجنسية اللبنانية، عمرها (45 عامًا) نُقلت يوم أمس إلى مستشفى رفيق الحريري في العاصمة بيروت، بعد وصولها على متن طائرة من مدينة قم الإيرانية التي انتشر فيها الفيروس.. حيث سبق وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانو شجهانبور، في تغريدة على تويتر، الجمعة، أنَّ إيران أكدت 13 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وحالتي وفاة بين مجموعة الحالات الجديد.
وكانت السلطات الصينية قد أعلنت ، أمس الجمعة، ارتفاع حصيلة الـوفـيات النـاجمة عن فيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 2236 حالة، وعدد المصـابين إلى 75465 حالة خلال الـ 24 الساعة الماضية.