يفرض الفيروس الصيني المستجد، نفسه زائرًا إجباريًا على مختلف طبقات البشر.. حاله حال الموت الذي لا يميز أحدًا ولا يستثني سياسيًا أو عسكريًا أو موظفًا بسيطًا.. فالفيروس الذي بات جائحة عالمية ترعب الجميع، استطاع الوصول لكواليس السياسيين والإقتصاديين مانعًا أولئك القادة من ممارسة أنشطتهم أو مقاربة جمهورهم بأريحية وطبيعية وهذا حال قائدين من قادة بلدان تعرف بتقدمها العلمي والتكنولوجي والطبي.
رئيس أوروبي يحجر نفسه.. ومنع للتجمعات
في إطار مستجدات فيروس كوفيد – 19، أعلن الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، فرض حجر صحي على نفسه، حيث علق أنشطته العامة محليًا وخارجيًا لمدة أسبوعين، في إجراء احترازي من عدوى فيروس كورونا التي اجتاحت القارة الأوروبية.
وبقرار الرئيس البرتغالي هذا، يصبح دي سوزا أول رئيس يعزل نفسه على مستوى العالم، من وراء هذا الفيروس القاتل، ويعود تبرير دي سوزا لقراره الغير المسبوق، إلى احتكاكه، الأسبوع الماضي، بطلاب مدرسة شمالي البرتغال، أُغلقت لاحقًا بعدما ظهرت فيها إصابة بالفيروس.
من جانبها، أوضحت الرئاسة البرتغالية، في بيان رسمي، أن ” التلميذ الذي نقل إلى المستشفى لم يشارك فصله – صفه – في هذا اللقاء ” مع الرئيس.
كما وأشار بيان الرئاسة إلى أن الرئيس لا يحمل حتى اللحظة أي أعراض، وأنه سيواصل أنشطته من القصر الرئاسي، ولفت التصريح إلى أن الرئيس قرر التزام توصيات السلطات الصحية لأنه يعتبر أنه ينبغي أن يكون “مثالًا يحتذى به”.
هذا وتشهد البرتغال – منذ السبت الماضي – ارتفاعًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وخصوصا في شمالها، حيث تجاوز العدد 20 إصابة مؤكدة.
وأعلنت السلطات سلسلة إجراءات وقائية في شمال البلاد على غرار تعليق زيارة المستشفيات والمآوي والسجون وإغلاق مدرسة ومنشآت تابعة لجامعتين.
سياقًا، حظرت فرنسا التجمعات التي يزيد عدد المشاركين فيها على ألف شخص، بعد تأكيد السلطات أمس الأحد ثلاث وفيات جديدة ناجمة عن فيروس كورونا وزيادة في عدد حالات العدوى.
وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إن “القيود الجديدة على التجمعات الكبيرة تم توسيعها لتشمل البلد بأسره وليس فقط المناطق التي ينتشر فيها فيروس كورونا”.
كما أكد الوزير فيران، أن “الأولوية هي أن نقوم بكل ما في وسعنا للحد من انتقال الفيروس”.
ووفقا للإحصائيات الجديدة، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن المرض في فرنسا 19 شخصا، مع زيادة عدد الحالات المصابة.
لا جولات خارجية للرئيس الكوري
معلقًا أنشطته وبشكل سريع، ألغى الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، قبل أيام، زيارة كان من المقرر أن يقوم بها منتصف الشهر الجاري، بسبب فيروس كورونا. وكانت الزيارة تشمل كلا من الإمارات ومصر وتركيا.
وقال متحدث باسم البيت الأزرق في بيان: “استجابة لتفشي فيروس (كوفيد – 19) في البلاد خلال الآونة الأخيرة، قررنا عدم المضي قدما في الزيارات”.
الإسبوع الماضي، أعلن رئيس كوريا الجنوبية “الحرب” رسميًا على فيروس كورونا عبر استنفار جميع الوكالات الحكومية لمدة 24 ساعة مع تجاوز عدد الإصابات حاجز 5 آلاف، وهو العدد الأكبر في العالم خارج الصين.
يذكر أنه شهدت كوريا الجنوبية أكبر زيادة في عدد إصابات بفيروس كورنا في يوم واحد، حيث سجلت 594 حالة جديدة نهاية شهر شباط / فبراير المنصرم.
هذا وتعتبر كوريا الجنوبية صاحبة أكبر عدد من الإصابات المؤكدة خارج الصين. وقد تم نشر الجيش في المناطق الأكثر تضررًا، حيث يقوم الجنود بتعقيم مختلف المناطق فيها.
وسجل العدد الأكبر من الحالات في مدينة ديغو، وهي المدينة الواقعة في جنوب شرقي البلاد التي كانت في مركز العدوى في كوريا الجنوبية.