تتسم العلاقة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية بالتوتر، وكما يعمل الطرفان في الوقت نفسه على تفادي أي مواجهة.
ففي أحدث التطورات في العلاقة بين الدولتين اللتين شهدتا تحسناً ملحوظاً في العلاقات في عهد الرئيس “ترامب”،
أعلن الرئيس الكوري الشمالي صباح اليوم الأربعاء، تصريحاً اعتبر تهديداً للدبلوماسية النووية التي اتسمت فيها بلاده خلال العامين الماضيين؛ وقال “كيم”: “إن كوريا الشمالية أنهت الوقف الاختياري للتجارب النووية وتجارب الأسلحة الباليستية العابرة للقارات”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله أمام مسؤولين في حزبه الحاكم: “سيشهد العالم سلاحاً استراتيجياً جديداً ستمتلكه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في المستقبل القريب”.
واستبق الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تصريحات “كيم” وصرح أمس الثلاثاء، قبل مشاركته باحتفالات بداية العام الجديد، إنه ما زال يعتقد أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، سوف ينزع سلاح بلاده النووي رغم أن بيونغ يانغ هددت بكشف “سلاح استراتيجي جديد”.
“كما قال “ترامب” للصحفيين”: “لقد وقعنا اتفاقاً يتحدث عن نزع السلاح النووي. كانت هذه الجملة الأولى، وقد تم ذلك في سنغافورة، أعتقد أن كيم رجل يلتزم بكلامه”.
ورداً على تصريحات “كيم” بما يخص التجارب النووية، أكد وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، أن الولايات المتحدة تريد “السلام وليس المواجهة” مع كوريا الشمالية وذلك بعد إعلان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أن بلاده أنهت الوقف الاختياري للتجارب النووية وتجارب الأسلحة الباليستية العابرة للقارات.
وقال بومبيو في مقابلة مع شبكة سي بي إس: “نريد السلام وليس المواجهة”، وأضاف “نريد أن نستمر في ترك الباب مفتوحا أمام احتمال أن يتخذ زعيم كوريا الشمالية الخيار الأفضل بالنسبة له ولشعبه”؟
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنه “إذا تخلى الرئيس كيم عن التزاماته التي قطعها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فسيكون ذلك مخيباً للآمال، وتابع قائلاً: آمل ألا يتبع هذا المسار”.
وتشير بعد المعلومات إلى أن التوتر ارتفع بشكل كبير، خاصة بعد أن بدأت كوريا الشمالية وعبر “الهاكرز” بشن عمليات سطو استخباراتي على الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يعرف بـ “الحرب السيبرانية”.
حيث قالت شركة مايكروسوفت أمس الاثنين، إنها سيطرت على نطاقات داخل شبكة الإنترنت، استخدمتها جماعة تسلل إلكتروني تدعى “ثاليوم” لسرقة معلومات.
وذكرت الشركة التي تتولى تخزين بيانات وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” في الحيّز السحابي “كلادود” في منشور على مدونة، إنه من المعتقد أن مجموعة ثاليوم تعمل من داخل كوريا الشمالية تسللت لبياناتها، وإن المتسللين استهدفوا موظفين حكوميين ومؤسسات بحثية وأعضاء هيئات تدريس جامعية وأفراداً يعملون على قضايا حظر الانتشار النووي وآخرين، دون أن تشير إلى علاقة تلك المعلومات بشكل مباشر مع وزارة الدفاع الأمريكية.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.