بذل النظام الإيراني خلال العقود الماضية قصارى جهده مستعيناً بآلة إعلامية ضخمة الموارد، ومتشعبة الأساليب لتزوير وتشويه خصومه السياسيين، وإنكار وجود أيِّ صلات لهم بالمجتمع الإيراني بمختلف فئاته العمرية المتنوعة، في محاولة لقلب الوقائع التاريخية وتفريغها من معانيها من خلال ضخ الرواية الحكومية التي كانت تروج لها هذه الآلة الإعلامية داخلياً وخارجياً.
وعلى الرغم من أن المرجع الرئيس للتعريف بحركة المعارضة الإيرانية الرئيسة الممثلةِ بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كان يأخذ لسنوات بشكل خاطئ مما يضخه الجهاز الدعائي للنظام الإيراني بشكل هستيري قبيل انتشار شبكات الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي على نحو واسع، إلا أن هذا الجهاز الدعائي قد طور من تكتيكه المتبع للاستمرار في سياسة شيطنة المعارضة. وأدى تواطؤ أو كسل بعض وسائل الإعلام، والصحفيين الذين لم يتأكدوا من مصدر الشائعات، ومدى دقتها لترويج القصص الحكومية غير الصحيحة، أو المضلِلة التي تم استغلال النظام لها فترة طويلة لإبقاء الحقائق المهمة حبيسة جدران الدعاية الحكومية.