في بيان مقتضب صدر عن جماعة الإخوان المسلمين الأحد 23/10/2011 قالت الجماعة: “إن الحوار بين الجانبين (الأمريكي والإخوان) دار حول المناخ السياسي في مصر وأثره في الانتخابات المقبلة وموقف الإخوان منها”. وقال البيان: “إن الوفد الأمريكي وهو يسأل عن توقعات الإخوان في الانتخابات المقبلة، تلقى تقريراً بأن الجماعة وضعت لنفسها سقف الحصول على 169 مقعداً، أي ثلث مقاعد البرلمان الذي يتألف من 497 مقعداً، ولكنها لن ترشح أحداً منها لرئاسة الدولة لغرض التطمين”.
جماعة الإخوان المسلمين هي أكبر جماعات الإسلام السياسي وأعرقها، إلى حد أن باحثين كثر دأبوا على وصفها بأنها الجماعة الأم للإسلام السياسي. وتعد تجربة الجماعة في مصر تجربة حافلة بالأحداث، مترعة بالآلام، متخمة بالإخفاقات. وتكاد تكون تجربتهم الأخيرة، خلال ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 وما تلاها، تكراراً للسيناريو الأول الذي حدث مع الإمام المؤسس حسن البنا في عهد الملك فاروق وتحت الانتداب الإنكليزي.
يصف كثير من الباحثين موقف الإخوان المسلمين من الديمقراطية، بأنه موقف تكتيكي مرحلي، وأنه طريق ذو اتجاه واحد. وأنهم حال أن يقفزوا إلى مقطورة القيادة فسيغلبهم فكرهم الشمولي الأصلي، وسيلتفون على مقتضيات الصندوق كلها، وبالوسائل كلها للبقاء في الحكم.