الملخص التنفيذي:
إذا كان الإلحاد كفراً بالله؛ فإن هناك كفراً أكبر منه؛ يتمثل بالإعراض عن منهج الله وعدم تدبره؛ والعمل به؟! وهو ما أسميه الكفر الأكبر؟! فالله سبحانه وتعالى منحنا منهجاً مبسطاً وطالبنا بالعمل به؛ حتى نتقدم ونتحضر ونتطور؛ إلا أننا هجرناه وتولينا عنه، فكانت النتيجة هذه المعيشة الضنك التي تعانيها مجتمعاتنا اليوم: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا. طه:124
والذكر هنا ليس تلاوة القرآن الكريم أو حفظه أو التغني به؛ إنما هو المنهج الرباني المتعلق بالقوانين/السنن الاجتماعية التي إنْ عملت بها المجتمعات تقدمت؛ وإن أعرضت عنها تخلفت وتأخرت؛ ولذلك فإن الغرب عمل بالمنهج وبدقة، فنال رغد العيش والكرامة الإنسانية؛ وحاز على التطور والتحضر في المجالات كلها؛ أما نحن فأعرضنا عنه؛ ولم نحاول اكتشافه؛ فكانت هذه النتيجة؛ وهذا التخلف المستمر منذ قرابة ألف عام.
وهذا ما يدفعنا لإعادة قراءة النص القرآني قراءة غير عِضِينية؟ ولا ظاهرية ولا مقيدة بالمعرفة التراثية؛ من خلال ثالوث مهم هو العقل والنص والواقع وبمنظار إنساني. وإذا كان الإلحاد كفراً بالله؛ فإن هناك كفراً أكبر منه؛ يتمثل بالإعراض عن منهج الله وعدم تدبره؛ والعمل به؟! نحاول في هذا البحث نجري قراءة تطبيقية على واقع المسلمين من خلال ما يطالبهم بهم النص القرآني؛ لنصل إلى تساؤل البحث: كيف كفرنا بالقرآن.
من خلال المحاور التالية:
- المدخل
- هل كفرنا بالقرآن؟
- ما هي جناية الإسلام السياسي؟
- التخلّف المقدّس!
- سنن النهضة وقوانينها من منظور تنويري
- شرح المنهج الحضاري تنويرياً
- كيف لحظ الإنسان العاقل تلك القوانين/السنن في التطور واستفاد منها؟
- الإشارات القرآنية للمنهج:
- المرحلة الأولى: النظر في الظواهر.
- المرحلة الثانية: التفكر
- المرحلة الثالثة: التدبر. تدبر الظواهر لبدء عملية التسخير.
- المرحلة الرابعة: التعقل. معرفتها وتعْقّيلها أي السيطرة عليها
- كيف كفرنا بالقرآن؟!
- النتائج
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مركز أبحاث ودراسات مينا.