جدد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، تأكيده على رفض وجود الإسلام السياسي في بلاده، لافتاً إلى أن لا مكان له على الأراضي الفرنسية، وذلك قبل قرابة أقل من شهر على الانتخابات البلدية الفرنسية، المقرر إجراءها في 15 أذار القادم.
كما شدد الرئيس الفرنسي، على أهمية مواصلة جهود مكافحة ما وصفه بـ “التطرف الإسلامي” و”الانفصال الإسلامي”، موضحاً أن المعركة ليست موجهة ضد المسلمين وإنما ضد الكيانات المتطرفة المرتبطة بالدين.
وخلال زيارته لحي بورتزفيلر بمدينة مولوز شرقي البلاد، أشار “ماكرون”، الذي ينوي مواجهة التيار اليمني في الانتخابات القادمة، إلى ضرورة أن تستعيد الدولة الفرنسية حضورها من خلال تعزيز قيم الجمهورية، ومواجهة مظاهر العنف وتجارة المخدرات.
والتقى “ماكرون” خلال زيارته إلى الحي المذكور حشداً شبابياً من أبنائه، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الاجتماعية والثقافية، وذلك بعد أن تناول طعام الغداء مع عناصر الشرطة في مركز شرطة الحي.
ويعتبر حي بورتزفيلر، الذي يعيش فيه نحو 15 ألف شخص، واحداً من عشرات الأحياء في مناطق متفرقة من البلاد تنتشر فيها تجارة المخدرات وتصول فيها وتجول العصابات، فيما تسعى الحكومة لفرض سيطرتها على تلك المناطق من خلال تعزيز قوات الأمن فيها بشرياً وتقنياً ولوجيستياً.
وكان الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، قد فاز في جولة الإعادة من الانتخابات الفرنسية الماضية، التي واجه خلالها زعيم اليمنين المتطرف، “مارين لوبان”، المعروفة بسياستها العنصرية والشعبوية المعادية للإسلام والأجانب، والداعية لخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، في تكرار لخطى استفتاء بريكست، الذي أخرج بريطانيا من الاتحاد.