قالت مصادر محلية عراقية بأن 20 حالة طعن تم تسجيلها في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية “بغداد”، ونسبت الحالات الـ 20 لمجهولين.
وقال محتجون شاهدوا بعض عمليات الطعن؛ إن الملثمين مجهوليالهوية دخلوا بسرعة إلى أماكن تجمع المتظاهرين ونفذوا عدة عمليات طعن، كانت غالبيتها تأتي من الخلف، وتصيب مناطق مختلفة من الظهر.
وأفاد أحد الأطباء المتبرعين بإسعاف المتظاهرين الجرحى، بأن حالات طعن في منطقة الظهر، وكانت بعض هذه الحالات خطيرة جداً، وتتطلب عناية طبية مركزة، وأكد الطبيب العراقي الذي يعمل في أحد النقاط الطبية، بأن حالات الطعن التي عالجها تعود لـ 6 شبان، و3 فتيات.
وبحسب شهود، فإن عمليات الطعن كانت تهدف إلى القتل وليس التخويف، وأن القتلة نفذذوا طعناتهم في ظهور المحتجين في الوقت الذي استفسر منهم عن هوياتهم، من قبل اللجان الأمنية المسؤولة عن حماية الساحة.
وفيما لم تعرف الجهة المسؤولة عن الطعن، قدر بعض المتظاهرين عدد القتلة الذين تمكنوا من الدخول إلى ساحة التحرير حيث الاعتصام بـ 700 شخص مجهول الهوية.
بالرغم من إعلان الحكومة العراقية مراراً عن عقوبات مشددة بحق قتلة المتظاهرين، إلا أن الموت ما زال يحصد أرواح المتظاهرين العراقيين، حيث فاق عدد القتلى من المتظاهرين 420 قتيل، وآلاف الجرحى، الذي ما زال يخشى البعض منهم الوصول للمشافي لتلقي العلاج هناك.
وتلقت محكمة بغداد دعاوي من أهالي قتل أولادهم في الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ شهرين، إلاّ أن الأهالي يشتكون من التأجيل، فيما اعتبر الأهالي الأمر حماية للقتلة، الذين تثبت فيديوهات مصورة تورطهم بقتل أولادهم، وأكد الأهالي أن القتلة هم عسكريون وضباط من أجهزة الأمن العراقية.
ويشبته العديد من المحتجين بعناصر الحشد الشعبي الذين نالوا صفة رسمية في الجيش العراقي، بعد أن كانوا مليشيات مدعومة من الحرس الثوري الإيراني، في عمليات الطعن التي جرت اليوم.
حيث أكد شهود عيان بأن مجموعات تحمل صورة السيستاني –رجل الدين الشيعي الذي أعلن أكثر من مرة تأييده لمطالب المحتجين العراقيين- دخلوا ساحة التحرير بطريقة هوجائية، مخترقين صفوف المحتجين، ومتجاوزين اللجان الأمنية المسؤولة عن أمن الساحة والمتظاهرين فيها، وأثناء ملاحقة بعضهم للتعرف على هوياتهم جرت عمليات الطعن، فيما قدر أعضاء من اللجان الأمنية أعداد الداخلين بالمئات، أكدت جهات طبية بأنها عالجت نحو 20 حالة طعن، كلها أصيبت في منطقة الظهر أو الصدر، ما يعني أن الهدف كان القتل وليس التخويف.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.