جددت صحف عبرية، حديثها عن سعي التيار اليمني في إسرائيل، لإسقاط حكم العائلة الهاشمية في الأردن، كخطوة أولى أمام إقامة الوطن البديل للفلسطينيين، وضم الضفة الغربية لكيان الإسرائيلي، وهو ما يعتبر المشروع الأكبر بالنسبة للتيارات المتشددة في إسرائيل.
واعتبرت الصحف في سلسلة مقالات لكتاب إسرائيليين، بأن هذة المرة، يبدو تقاطع المصالح بين اليمين الإسرائيلي، والتيار الإيراني المحافظ، بشكل واضح وبارزٍ إلى السطح، مشيرةً إلى أن إسرائيل اليوم، أو التيار اليميني فيها، بات بأمس الحاجة لإيران القوية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما وأن حالة العداء العربي – الإيراني، ستساعده على طرح نظرية التحالف مع الدول العربية، لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوتر وعمليات القتل، التي تقودها ميلشيات إيران، بدوافع طائفية.
ولفتت الصحف في مقالاتها، إلى أن مواجهة النفوذ الإيراني، وتكوين الجبهة العربية – الإسرائيلية، في مواجهة إيران، سيتم على حساب القضية الفلسطينية، خاصة وأن الفصائل الفلسطينية الرئيسية، المتمثلة بحماس والجهاد الإسلامي، تتلقى أموالاً ودعماً لوجستيا وعسكرياً من النظام الإيراني، ما جعلها حتى بنظر جزء من الشارع العربي، الرسمي والشعبي، أحد أركان المشروع الإيراني.
اقرأ أيضاً
كما لفتت الصحف العبرية، إلى أن تقاطع المصالح بين اليمين الإسرائيلي والنظام الإيراني، تطلب أيضاً زعزعة الاستقرار في المملكة الأردنية، معتبرةً أن مسألة إسقاط النظام الأردني الهاشمي، تعتبر مسألة مصيرية لليمين الإسرائيلي لضم مستوطنات الضفة الغربية، حيث أشارت صحيفة هأرتس، إلى أن خطة المحافظين الإسرائيليين، تقوم على إقناع الولايات المتحدة بسحب جزء من قواتها من الشرق الأوسط، أو بشكلٍ أدق، من العراق، بما يمكن الميليشيات الإيرانية من فرض سيطرة أكبر على العراق، ومن ثم بدء التوغل في الساحة الأردنية، ما يدفع بالنهاية إلى زعزعة إستقرار واضحة للمملكة، تمهيداً لإسقاط حكم الهاشميين.
وخلصت المقالات العبرية، إلى أن بقاء الملك “عبد الله الثاني” على عرشه، يعني أن مخطط ضم الضفة الغربية، وترسيخ قواعد الدولة وحيدة القومية والدين، ستبقى مجرد مخططات وسيناريوهات في عقول المتطرفين الإسرائيليين، لافتةً إلى وجود خطر من أن يؤدي الضم إلى دولة ثنائية القومية، يحظى الفلسطينيون فيها بالحق في أن ينتخبوا ويُنتخبوا للكنيست.
وجددت المقالات تأكيدها على أن الحل الوحيد الذي يفكر فيه التيارات اليمينية والقومية المتشددة في إسرائيل، هو قيام الوطن البديل، لافتةً إلى أن تلك التيارات تسعى لأن تكون ضعضعة النظام في الأردن مشروعاً مشتركاً بين المستوطنين وآيات الله والافنغلستيين الذين يؤيدون ترامب.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.