في تصريحات هي الأولى من نوعها، لمسؤول ليبي رفيع تجاه جرائم تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا، شن رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق “مصطفى عبد الجليل” هجوماً قوياً على حركة الإخوان المسلمين في ليبيا، معتبراً إياها واحدةً من أهم أسباب الخراب، الذي لحق بالبلاد، عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق “معمر القذافي”.
ووصف المستشار السابق، الجماعة ومن يؤيدها بأنهم مجموعة من “مخادعين”، معلناً تأييده لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، والذي يخوض معارك طاحنة على أطراف العاصمة طرابلس مع قوات تابعة لحكومة الوفاق المدعومة من الإخوان المسلمين.
إلى جانب ذلك، اتهم “عبد الجليل” الإخوان المسلمين بأنهم انقلبوا على نتائج انتخابات المؤتمر الوطني العام عندما خسروا الأغلبية، وأنهم تحالفوا مع القاعدة وداعش والجماعة الليبية المقاتلة، مطالباً مؤتمر برلين الخاص بالوضع الليبي، بإلزام ما أسماها الدول الداعمة للإخوان بالمال والسلاح بالكف عن ممارساتها، في إشارةٍ إلى تركيا التي قال إنها تصنع السلاح وقطر التي قال إنها تمول العمليات العسكرية لمسلحي الإخوان المسلمين.
وأضاف “عبد الجليل” في تصريحات صحافية: “الجيش الليبي طرد الإرهابيين في بنغازي ودرنة، وأنا اصطف وراء العملية الأخيرة لحفتر بهدف اجتثاث بقية المجموعات المسلحة التي بدأت تسيطر على طرابلس”.
وكان الجيش الوطني الليبي قد حقق خلال الساعات القليلة الماضية تقدماً ميدانياً على عدة محاور قتال على أطراف العاصمة طرابلس، حيث جدد استهدافه لمواقع عسكرية تابعة لحكومة الوفاق في الكلية الجوية ومطار معيتيقة بطرابلس.
ولفت الجيش في بيانٍ له، أن سلاح الجو التابع له شن، عدة غارات على مواقع حكومة الوفاق العسكرية، مؤكدا نجاحه في تدمير البنى التحتية لغرف الطائرات المسيّرة، كما لفت البيان الى أن الغارات استهدفت أيضاً مخازن ذخائر وغرفة عمليات تابعة للمليشيات الداعمة لقوات الوفاق، مشيراً إلى أنه قد تم تدمير كافة المواقع المستهدفة وتحييدها بنسبة 100 في المائة.
تزامناً، استهدفت طائرات حربية تابعة للجيش الوطني نقاط تمركز لحكومة الوفاق داخل وعلى أطراف العاصمة طرابلس، تحديداً المواقع المحيطة بمناطق عين زارة وخلّة الفرجان، التي تشهد اشتباكات قوية بين الجيش وميليشيات مسلحة، تخللها دفع الجيش تعزيزات عسكرية جديدة مدعمة بالآليات والأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى مختلف محاور القتال.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.