وصل رئيس البرلمان الإيراني، “علي لاريجاني”، صباح اليوم – الثلاثاء، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، قادماً إليها من العاصمة السورية دمشق، حيث عقد لقاءات مع رأس النظام السوري، “بشار الأسد”، وعدد من مسؤوليه الأمنيين، على رأسهم، رئيس لجنة الأمن القومي السوري، اللواء “فيصل الخوري”.
ووفقاً لوسائل إعلامية لبنانية، فإن “لاريجاني” عقد سلسلة اجتماعات مع كل من الرئيس اللبناني، “ميشال عون” ورئيس الحكومة، “حسان دياب” ورئيس مجلس النواب، “نبيه بري”، بالإضافة إلى اجتماعات أخرى عقدها مع كل من الأمين العام لميليشيات حزب الله، “حسن نصر الله” وقياديين في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
مصادر خاصة لموقع مينا، من جهتها ربطت زيارة “لاريجاني” بعدة أهداف أولها، تحويل مطار بيروت ليكون طريقًا جديدًا لخدمة المصالح الإيرانية بدلاً عن مطار دمشق الدولي، خاصة في ما يتعلق بتهريب المعدات الحربية إلى بيروت، ما سيجعل من الصعب على الطيران الإسرائيلي استهدافها أثناء شحنها وتفريغها.
وأضافت المصادر: “الهدف الثاني يتضح من خلال رغبة الإيرانيين باقامة مشاريع وهمية الهدف منها التهرب من العقوبات وجلب عملة صعبة بطرق ملتوية، بالإضافة إلى تأمين بديل جوي للطريق البري الذي لم يعد آمناً بالنسبة لحركة مرور السلاح عبر سوريا”، لافتةً في الوقت ذاته إلى أن الزيارة تهدف أيضاً إلى منح التجارة غير المشروعة من إيران إلى بيروت بما فيها تجارة الممنوعات، طرق سالكة دون أي عقبات.
كما اعتبرت المصادر أن الوضع في لبنان ذاهب إلى الأسوأ، وأن البلاد مقبلة على مرحلة صعبة ومعقدة، مؤكدةً أن الوضع في لبنان سيكون أكثر سوءا من وضع العراق.
ولم يكشف “لاريجاني”، ضمن تصريحاته الرسمية، عن أي لقاءات جمعته مع القيادات الأمنية في سوريا ولبنان، ولا حتى بقيادات الحرس الثوري هناك، ولا بلقاءاته مع أمين عام ميليشيات حزب الله والفصائل الفلسطينية، إلا أن بيانًا صادرًا عن خلية إعلام حزب الله، كان قد كشف وأكد أن زعيم الحزب استقبل لاريجاني والوفد المرافق، وتطرقا للأوضاع الأمنية وسبل مواجهتها.