قرر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور مصطفي وزيري، يوم السبت، إغلاق جميع المتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية ابتداء من صباح غدٍ الأحد وحتى 31 مارس/ آذار الجاري.
وأعلن وزيري، في بيان رسمي، إن ذلك “يأتي للتعقيم والتطهير وتطبيق إجراءات السلامة والوقاية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ووفقاً للمعايير العالمية، لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد، وذلك وفقاً لبوابة “الأهرام” المصرية.
ووفقاً للبيان، سيجري خلال هذه الفترة، عقد دورات توعية للعاملين بالمتاحف والمناطق لطرق الوقاية والحماية من الفيروس، وذلك استمراراً في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد.
سياقاً، قررت الكنيسة الأرثوذكسية في مصر غلق جميع الكنائس ووقف جميع القداسات والأنشطة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
حيث اجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19.
وأكدت اللجنة في بيان نشره المتحدث باسم الكنيسة على “فيسبوك” أنه “في إطار متابعة الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم هذه الأيام، وكذلك البيانات التي تصدرها تباعاً منظمة الصحة العالمية والتي تظهر الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد COVID-19 في مختلف دول العالم، ومن بينها بلادنا العزيزة مصر، التي يبذل مسؤولوها قصارى جهدهم في سبيل احتواء الوباء، الذي يعد أكبر أزمة صحية خطيرة نواجهها منذ مئات السنين.
وتابع موضحاً: “ونظراً لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية، وحفاظاً على أبناء مصر جميعاً: غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة. وغلق قاعات العزاء واقتصار أي جنازة على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات”.
وقال البيان إن القرار يسري من اليوم السبت 21 مارس/ آذار ولمدة أسبوعين من تاريخه، وحتى إشعار آخر.
هذا وناشدت الكنيسة جموع الأقباط في مصر والخارج “عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة، والالتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسؤولة، للمساهمة بفاعلية في تفادي كارثة تلوح في الأفق، يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين في العالم، فليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سبباً في إصابة الآخرين أو فقد أحد أحبائه”.
إلى ذلك، قرر شيخ الجامع الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، إيقاف صلاة الجماعة والجمعة مؤقتاً بالجامع الأزهر حرصاً على سلامة المصلين ولمدة أسبوعين لحين وقف انتشار الوباء وانطلاقاً من القاعدة الشرعية بأن “صحة الأبدان مقدمة على صحة العبادات”.
عربياً، وضمن تحديثات أخبار انتشار الكورونا أعلن الناطق باسم حكومة السلطة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، انخفاض عدد المصابين بفيروس كورونا في فلسطين إلى 31 مصاباً ما زالوا قيد المتابعة الصحية، وذلك بعد الإعلان عن تعافي 17 مصاباً من أوائل المصابين في بيت لحم.
وأعلن ملحم، في إيجاز مسائي يومي حول آخر مستجدات “فيروس كورونا”، يوم أمس الجمعة، أن النجاح الذي تحقق في مدينة بيت لحم بعد تعافي 17 مصاباً، وعودتهم إلى الحجر المنزلي، يجب أن يحفزّنا نحو المزيد من الحيطة والحذر والمزيد من الإجراءات التي تؤدي إلى خفض عدد الإصابات.