عبر زعيم مليشيات حزب الله اللبناني “حسن نصر الله” عن “غبطته” لطريقة موت سليماني، وجاء تعليق نصر الله على قتل “قاسم سليماني” متأخراً بعض الشيء، حيث كان آخر من يعلّق على عملية القتل، بالرغم من كونه استضاف “سليماني” قبل مغادرة الأخير لبنان إلى بغداد حيث لقي مصرعه هناك، على بوابة مطار بغداد الدولي الجنوبية.
وقال نصر الله في تعليقه على قتل قائده بغارة أمريكية: “أغبطه على هذه الشهادة”، لكن كلام نصر الله جاء في الشريط العاجل الذي تبثه قناة المنار اللبنانية، وهي الناطق الرسمي باسم المليشيات اللبنانية التابعة لإيران ، حيث كُتب على شريط العاجل؛ نصر الله: ” أغبطه على هذه الشهادة العظيمة وهذه العاقبة.. نحن الذين بقينا بعده سنكمل طريقه وسنعمل لنحقق أهدافه وسنحمل رايته في كل الساحات.. القصاص العادل من قتلة المجاهدين سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين”.
نصر الله: “القتلة الأمريكيون لن يستطيعوا أن يحققوا أياً من أهدافهم بجريمتهم الكبيرة هذه”.
وآخر من زاره “سليماني” قبل قتله هو زعيم مليشيات حزب الله في لبنان “حسن نصر الله” الذي كان آخر المعلقين على قتل سليماني، وإذ جاء تعليق نصر الله متأخراً، فإن هناك أخبار نشرتها الصحافة الأمريكية تفيد بأن، نائب نصر الله “نعيم قاسم” كان برفقة سليماني في الغارة التي حصلت فجر اليوم قرب مطار بغداد الدولي، لكن لم تصدر أي تأكيدات رسمية بهذا الخصوص.
والأمر المؤكد أن ارتباكاً كبيراً أصاب “نصر الله” بعد قتل ضيفه، وسط تضارب الأنباء بخصوص نائبه “نعيم قاسم”.
أما على الجانب الأمريكي، ففي أول تعليق من وزارة الدفاع الأمريكية حول مقتل سليماني، والتي أشرفت على كامل العملية، قالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان رسمي نشرته على مواقعها الرسمية في الإنترنت؛ إن الجيش قام بعمل دفاعي حاسم لحماية الأمريكيين بالخارج من خلال قتل سليماني المدرج على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة.
وأوضح بيان البنتاغون أساس العملية”بتوجيه من الرئيس، نفذ الجيش الأمريكي عملا ًدفاعياً حاسما ًلحماية الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني”.
وبيّن البنتاغون في بيانه ربما السبب الذي دفع أمريكا لعدم السكوت عن أعمال سليماني؛ “سليماني هو من أقر الهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد الأسبوع الجاري . . . إلى أنه كان يطور بنشاطه خططاً للهجوم على الدبلوماسيين الأمريكيين وأفراد الخدمة في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة”.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.