تتوالى الاتهامات بين مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والجيش التركي، حول هوية الجهة التي أطلقت عناصر “تنظيم الدولة” الأسرى في شمال سوريا، خلال العملية التركية الأخيرة “نبع السلام” على المنطقة الأخطر في العالم.
ففي الوقت الذي تدعي القوات الكردية، بأن القوات التركية قصفت محيط المناطق التي تتواجد فيها سجون “داعش”، ما تسبب بهروب الكثيرين من تلك السجون، كما حصل في تل عيسى خلال العملية العسكرية التركية ضد الأكراد، حيث أعلنت “قسد” عن هروب العشرات من مساجين “داعش” من السجن تحت تأثير الفوضى الحاصلة جراء القصف التركي على محيط تل عيسى.
لكن تركيا، تلقي بالتهم على مليشيا “قسد”، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الأحد، أن المقاتلين الأكراد أطلقوا سراح 800 إرهابي على الأقل من تنظيم “داعش” من سجن مدينة تل أبيض شمالي سوريا.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة التركية: “تنظيم (ي ب ك، بي كا كا) الإرهابي أطلق سراح 800 داعشي على الأقل من سجن مدينة تل أبيض في شمالي سوريا.. وتركيا هي البلد الوحيد في التحالف الدولي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي يحارب تنظيم داعش وجها لوجه في الميدان”.
ولفت البيان التركي، إلى أن تركيا تمكنت حتى الآن من تحييد أكثر من 4 آلاف عنصر من داعش في سوريا والعراق.
وأضاف بيان وزارة الدفاع التركية: “والدليل على حزم تركيا في هذا الإطار يتمثل في عملية نبع السلام التي تهدف إلى دحر جميع التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها داعش، وأيضا في العمليات التي تستهدف الكادر القيادي للتنظيم الإرهابي في الفترة الأخيرة”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أوكلت شؤون سجون “داعش” المنتشرة شمالي سوريا، إلى تركيا، وذلك إبان الموافقة الأمريكية على العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، والتي تخلت فيها عن دعمها للقوات الكردية.
لكن أنقرة أعلنت أن أراضيها “ليست فندقاً لعناصر داعش”، فرحلت العديد منهم إلى بلدانهم، حيث وصل مساجين دواعش إلى كلا من؛ الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، الأسبوع الماضي، وسط جدل أوروبي وأمريكي حول استقبالهم، خاصة أن بعض الدول الأوربية سحبت جنسيتها من مواطنيها الذين ثبت تواجدهم مع التنظيم في سوريا.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.