تسببت خطة السلام الأمريكية التي أطلقها ترامب مؤخرًا ” صفقة القرن” بإعادة جمع المسؤولين العرب، بعد جمود نسبي خلال السنوات الماضية، واحتضنت العاصمة الأردنية ” عمان ” ملتقى واجتماع لمناقشة الخطة الأمريكية والخروج بقرارات مشتركة تدعم الفلسطينيين وتوجد السبل الممكنة لمواجهات نتائج تلك الخطة الكارثية.. حيث انطلقت فعاليات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الطارئ، اليوم السبت، لبحث خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة باسم “صفقة القرن”.
وتصدر الاجتماع رئيس البرلمان الكويتي ” مرزوق الغانم ” الذي صرّح أن مكان صفقة القرن هي مزبلة التاريخ. وألقى الغانم بأوراق الصفقة في سلة القمامة، قائلا: “باسم الشعوب العربية أقول هذه صفقة القرن ومكانها مزبلة التاريخ”.
وقال خلال كلمته في الاجتماع الطارئ للاتحاد البرلماني العربي لدعم القضية الفلسطينية: ” نحن نعرض على المحتلين حزما مالية، أضعاف ما عرضته صفقة القرن على الفلسطينيين؛ ليعودوا من حيث أتوا، وبهذا فقط ستكون صفقة قرن حقيقية”.
وتأتي فعاليات المؤتمر، بناء على دعوة من رئيس الاتحاد، رئيس البرلمان الأردني، عاطف الطراونة، بمشاركة رؤساء وممثلي 20 برلماناً، تحت شعار “دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة، قضية العرب والمسلمين”.
من جهته، دعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي، عاطف الطراونة، إلى توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتوحيد الجهود العربية لتشكيل موقف مشترك ضد “صفقة القرن”، وقال الطراونة في كلمة له خلال انطلاق أعمال الاجتماع الطارئ الـ 30 للاتحاد البرلماني العربي في عمان لبحث “صفقة القرن”: “لا حل قابلا للحياة دون قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.. الموقف الملكي (الأردني) ثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس”.
وأضاف الطراونة: “اجتماعنا خطوة نحو تكامل الجهود العربية لتشكيل موقف مشترك.. أدعو لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام.. نحن بأمس الحاجة لعنوان يوحد الصفوف، ولا شيء أفضل من فلسطين للتوحيد”.
وفي ذات الاجتماع، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون: إن “صفقة القرن تلغي حق 6.5 مليون لاجئ فلسطيني بالعودة.. خطة ترامب لم تبق سوى 11% من مساحة فلسطين التاريخية لنا … لن نقبل ما جاء في صفقة القرن، ولن نقبل بغير القدس عاصمة لفلسطين”.
وثمن الزعنون الدور الأردني بقيادة ملك الأردن تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن جلالة الملك هو الوصي على المقدسات في القدس والداعم لصمود ورباط المقدسيين، حيث جدد الزعنون رفض الفلسطينيين مشاريع التوطين والوطن البديل بأي شكل كان.
وطالب الزعنون العرب بمضاعفة دعمهم المادي والسياسي والبرلماني للشعب الفلسطيني، تعزيزا لصموده على أرضه، وإفشالا ” لصفقة القرن” الأمريكية – الإسرائيلية.
والاتحاد البرلماني العربي هو منظمة برلمانية عربية تتألف من شُعب تمثل برلمانات ومجالس جميع الدول العربية. تأسس في يونيو/حزيران عام 1974، ومقره في العاصمة اللبنانية بيروت.