كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، عن القطعة العسكرية، التي تولت مهمة استهداف زعيم تنظيم داعش الإرهابي “أبو بكر البغدادي”، والذي تشير الأنباء إلى أنه قتل في عملية أمريكية، تم تنفيذها فجر اليوم الأحد، بمدينة إدلب شمال سوريا.
وأشارت واشنطن إلى أن فرقة القوة الخاصة “دلتا فورس”، هي التي نفذت العملية، لا سيما وأنها الفرقة المختصة في مكافحة الإرهاب ومطاردة قادته.
وتعتبر فرقة “دلتا فورس” المعروفة رسميا باسم فرقة العمليات الأولى؛ واحدة من أقوى وحدات المهمات الخاصة في الجيش الأميركي، كما أنها تشترك في مهام سرية مع وكالة الاستخبارات المركزية وتنشط في مجال حماية الشخصيات الهامة، لا سيما خلال زيارتها للبلدان التي تشهد اضطرابات.
ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، فقد كان لتلك القوة دور كبير في العديد من العمليات الحساسة التي قام بها الجيش الأميركي، وعلى رأسها عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة السابق “أسامة بن لادن” في باكستان عام 2011.
وبحسب القانون العسكري الأمريكي تخضع قوة “دلتا فوري” الخاصة، للرقابة التشغيلية من قيادة العمليات الخاصة المشتركة، وتشارك أيضا بشكل خاص في قتل أو اعتقال أفراد خطيرين أو تفكيك خلايا إرهابية، بالإضافة إلى عمليات إنقاذ الرهائن.
وقد تأسست القوة الخاصة عام 1977 من قبل قائدها الأول، العقيد “تشارلز بيكويث”، ومن أبرز المهام التي قامت بها منذ تشكيلها، عملية “مخلب النسر” في عام 1980، التي نفذت من أجل تحرير الرهائن الأميركيين داخل السفارة الأميركية في طهران، إلا أن العملية فشلت إذ قتل 8 أميركيين وتدمير طائرتين.
كما ساهمت القوة في الحرب في أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، وكان لأفرادها دور كبير في هزيمة وتفكيك حركة طالبان في أفغانستان.
وكان وأعلن الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” صباح اليوم الأحد، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر، أن “شيئاً كبيراً حصل للتو”، وبعدها بلحظات أعلن البيت الأبيض أن ترمب سيُدلي بتصريح مهمّ الساعة 13,00 بتوقيت غرنتش.
وأفاد مسؤول كبير في البنتاغون لوسائل إعلام أمريكية، أنه وبالتزامن مع تقارير أفادت بتحليق مروحيات عسكرية أميركية فوق محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، إن البغدادي كان هدفاً لعملية سرية للغاية في آخر معقل للمتطرفين في سوريا.
وأوضح المصدر ذاته مطلع على نتائج العملية في الجيش الأميركي أن زعيم داعش قتل في تلك الغارة، كما كشف أن وزارة الدفاع أبلغت البيت الأبيض أنها واثقة من أن “الهدف القيم” الذي قُتل هو “البغدادي” زعيم تنظيم الدولة الإرهابي “داعش”، لكنها أشارت إلى أن المعنيين يجرون المزيد من التحقيقات للتأكد.
قراءة تحليلية
عقب العميد هشام خريسات، عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن العملية الأمريكية بالقول: “خطوه رمزيه لكنها جدا قويه الا وهي تاكيد ان المقتول “أبو بكر البغدادي” مع نائبه “أبو سعيد العراقي” وهو من تل عفر، الآن من البنتاغون، فقط الآن، تؤكد على الفضائيات الامريكية، ان الحامض النووي يعود لاشلاء البغدادي، وبعد شل قدرات الرادرات الروسية والتركية والسورية والعراقية، وإخراجها عن العمل مده 5 ساعات و 22 دقيقة بالطائرة”.
وأضاف، “نفذت القوات الخاصة الامريكية، عملية استخبارية – سرية خاصة دام التخطيط لها حوالي 7 ايام فقط، نفذت بقرية “باريشا” بريف ادلب الشمالي، حيث أسفرت العملية عن مقتل البغدادي وزوجتيه العربيه والقوقازيه القتلى 7 واعتقال رجلين من مرافقي البغدادي سلموا أنفسهم وتم اقتيادهم إلى واشنطن”.
واستطرد قائلاً: “شاركت بهذه العملية 8 طائرات مروحية من طراز بلاك هوك الأمريكية، حملت قوات خاصة مشتركة وعلى النحو التالي 32 رجل عمليات خاصة من قوات الفورتين دلتا، الخاصة مكافحة إرهاب برية و 22 رجل من قوات السيلز البحرية الامريكية الخاصة، القوه التي قتلت سلف الارهابي ابو بكر البغدادي اسامه بن لادن و16 رجل من وكاله الاستخبارات الامريكيه سي اي ايه هذه العمليه انطلقت من اربيل بشمال العراق.
وختم بالقول: “حرصا على الاصدقاء بالشعب السوري، هل قتل البغدادي بادلب لصالح من يسكن ادلب ام لا؟ وهل هناك تبعيات كارثيه على سكان الشمال؟ وليس هذا ما ينقصهم، مع العلم ان الشعب السوري لا يعلم بوجوده ابدا هناك لا من قريب ولا من بعيد والثوره السورية اول من حارب الإرهاب الداعشي وواصابه ما اصابه من داعش، أيضا هل تعلم جبهة النصره بوجوده او احتوته واخفته ام لا؟ الجواب على هذه الاسئله تعرفه واشنطن تماما وتعرف كيفيه الرد، لكن اعرف شئ واحد ان الشمال السوري قبل الضربة لهذا الهدف الكبير عالي القيمة، وخاصه الرجلين الذين تم اقتيادهم الى امريكا.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.