الملخص:
يتقصّى هذا البحث العلاقة بين نظرية المعرفة الأخلاقية والنظرية القانونية في الفكر الإسلامي. بمراجعة أعمال مختارة للخميني والمودودي وقطب، أوضح أن الإسلاموية، بالاعتماد على تيارات معينة من التقاليد الفكرية الإسلامية، أفترض مسبقاً رفض العقلانية الأخلاقية وعلى هذا الأساس تعارض التغيير الدائم للأوامر الإلهية الصريحة. بعد ذلك، أناقش أن عدم رغبة عبده وإقبال وسروش في التعبير عن عقلانية أخلاقية متسقة يمنع هؤلاء الإصلاحيين من تقديم بديل نظري يمكن الدفاع عنه للشرعية الإسلامية. لاحقاً، بحثت في نظرية المعرفة الأخلاقية لباحث المعتزلة الكلاسيكي عبد الجبار من أجل إظهار كيف تبرر العقلانية الأخلاقية القوية المراجعة الحصيفة للقانون الإلهي. على هذا الأساس، أقترح أن العقلانية الأخلاقية هي الأساس المعرفي الضروري لأي نظرية قانونية تقف كبديل واضح للإسلاموية بينما لا تزال ترتكز على المبادئ الأساسية للتقوى الإسلامية.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مركز أبحاث ودراسات مينا.