جددت الخارجية الأمريكية، اعتبارها، أن إيران، الراعي الأول للإرهاب في العالم، لا سيما مع مواصلة دعمها للعديد من الميليشيات التي تصنفها واشنطن على قوائم الإرهاب.
وبينت الخارجية في تقريرها السنوي عن الإرهاب للعام 2018 أن أولويات واشنطن حالياً تركز على ضرورة مواجهة الإرهاب الذي ترعاه طهران في العالم، كاشفةً أن النظام الإيراني أنفق ميزانية ضخمة على “وكلائه”.
منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الوزارة “ناثان سيلز” كشف أن الحرس الثوري أنفق مليار دولار لدعم الجماعات المرتبطة به كحزب الله وحركة حماس، مضيفاً: “إيران تواصل تمويلها للجماعات الإرهابية في المنطقة، بالتزامن مع العقوبات الأميركية التي ألقت بظلها على حزب الله، وأثقلت كاهله”.
إلى جانب ذلك، أدرجت الخارجية الأميركية نحو 50 منظمة إضافية إلى قوائم الإرهاب، ومنها جبهة النصرة في سوريا وداعش في إفريقيا.
وتأتي الخطوة الأمريكية، بعد أيامٍ قليلة من إعلان وزير الخزانة الأميركية “ستيفن منوتشين”، عن توجه الإدارة الأمريكية، لفرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني وقياداته وهياكله، بغية الحد من سياساتها العدوانية في المنطقة.
وزارة الخزانة وفي بيانٍ لها، أشارت إلى أن البنك المركزي الإيراني، زود الحرس الثوري وقوات القدس التابعة له ووكيله الإرهابي “حزب الله” على حد وصف البيان؛ بمليارات الدولارات، وذلك عقب موجة العقوبات الأخيرة، التي فرضتها واشنطن على إيران والحرس الثوري الشهر الماضي، والتي استهدفت البنك المركزي وصندوق التنمية الوطني.
وكانت واشنطن، قد أرجعت عقوباتها الاقتصادية المفروضة على طهران، إلى تقديم الأخيرة الدعم المالي لمنظمات إرهابية تبنت عمليات تخريب واسعة في المنطقة العربية، بما فيها الهجمات الإرهابية التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية.
وبحسب خبراء اقتصاد، فإن استهداف صندوق التنمية الإيراني بالمزيد من العقوبات سيكون كفيل بضرب حركة التمويل الإيرانية لميليشياتها في المنطقة عموماً، على اعتبار أن الصندوق يعتبر مصدراً رئيسياً للعملة الأجنبية لتمويل الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية والدعم اللوجستي للقوات المسلحة.
كما كان مراقبون اقتصاديون قد علقوا على موجة العقوبات الأمريكية الأخيرة التي فرضت على طهران باعتبار أنها أشد على الملالي ونظامه من الحرب المباشرة، وربما تساويها بالنتائج، وذلك بالتزامن مع إعلامي وسائل إعلامية إيرانية، أن 75% من معامل البلاد متوقفة أو في طريقها للتوقف، مشيرة إلى أن الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة تشهد ركود، فضلاً عن انخفاض إنتاج السيارات بنسبة 22 بالمئة.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.