أفادت مصادر عراقية مطلعة، بأن هيئة ميليشيات الحشد الشعبي، الموالية لإيران، بدأت عملية البحث عن خليفة لنائب رئيسها، “أبو مهدي المهندس”، الذي قتل في الثالث من الشهر الحالي، في الغارة الأمريكية، التي استهدفت قائد فيلق القدس الإيراني، “قاسم سليمان”، بالقرب من مطار بغداد، وأدت إلى مقتلهما، برفقة أربعة ضباط إيرانيين.
وأشارت المصادر إلى وجود 6 مرشحين محتملين، لخلافة “المهندس”، دون الكشف عن هويتهم، وفقاً لما نقلته قناة السومرية العراقية، مشيرةً إلى أن حسم عملية اختيار خليفة “المهندس” سيتم قريباً جداً.
وتأتي تصريحات المصادر، بعد أيامٍ قليلة، من أنباء تداولتها عبر وسائل إعلامية محلية عن تعيين “أبو علي البصري”، بدلا عن “المهندس”، وهو ما نفته مصادر في الحشد الشعبي، مؤكدةً أن الهيئة حتى الآن لم تستقر على النائب الجديد لرئيسها.
وكانت وسائل إعلامية ومصادر خاصة، أشارت في وقتٍ سابق إلى أن عدد من قادة الميليشيات العراقية الموالية إيران، قد فرت من العراق بعد عملية اغتيال “سليماني” و”المهندس”، باتجاه الأراضي الإيرانية، خشية تعرضهم للاستهداف، من قبل الولايات المتحدة، لا سيما في ظل تكرر الغارات الأمريكية على مواقع للحشد الشعبي، والميليشيات الموالية لإيران في كل من سوريا والعراق، بعد عملية الاغتيال.
وأشارت المصادر حينها، إلى أن من بين القادة الفارين من العراق، زعيم عصائب أهل الحق، “قيس الخزعلي”، الذي قام بتهريب أسرته بعد ساعات قليلة من الإعلان عن مقتل “سليماني”، و”المهندس”، باتجاه النجف، ومنها دخلوا جميعً إلى الأراضي الإيرانية، وسط تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، وتبادل التهديدات بينهما.
وكانت إيران قد ردت على عملية اغتيال “سليماني”، باستهداف قواعد أمريكية، في العراق، من بينها قاعدة عين الأسد، بقصف صاروخي، إلا أن العملية لم تؤدي إلى أي إصابات أو وقوع قتلى في صفوف الجنود الأمريكيين، الذي استبقوا القصف بالنزول إلى الملاجئ.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.