كشفت مصادر إعلامية عن زيارة سرية أجراها وفد أمني إسرائيلي إلى العاصمة القطرية- الدوحة، التقى خلالها عدد من المسؤولين القطريين، لبحث ملف قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، المقربة من تنظيم الإخوان المسلمين.
قطر، كانت قد بدأت علاقاتها مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996 وافتتحاه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.
كما أن قطر بدأت من بوابة القواعد العسكرية الأمريكية لإنشاء العلاقات الإسرائيلية مع دولة عربية حيث تولى حاكم قطر بعمل علاقات علنية مع إسرائيل على كل الأصعدة من التجارة إلى الأمن وأشياء أخرى
وبحسب ما نقله موقع العربية نت، فإن الوفد الإسرائيلي ضم كل من رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي “يوسي كوهين” وقائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، “هرتصي هليڤي”، لافتاً إلى أنهما التقيا يرئيس الاستخبارات القطرية ومستشار أمير قطر للأمن القومي، “محمد بن احمد المسند”.
إلى جانب ذلك، أشارت مصادر مطلعة إلى أن من بين المسؤولين القطريين الذي حضروا الاجتماعات مع الوفد الإسرائيلي، كان السفير “محمد العمادي”، مؤكدةً أن الاجتماعات دارت حول سبل ارساء تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، بين الفصائل الفسلطينية وإسرائيل.
ويعرف عن قطر امتلاكها لعلاقات قوية جداً مع إسرائيل على الرغم من عدم وجود سفارات بينهما، فإسرائيل تمتلك منذ عقود مكتب للمصالح التجارية والاقتصادية في العاصمة القطرية الدوحة، كما شهدت العقود الماضية سلسلة لقاءات بين الأمير القطري السابق، “حمد بن خليفة آل ثاني”، والرئيس الإسرائيلي الأسبق، “شمعون بيريز”.
ولم يقتصر التطبيع القطري – الإسرائيلي على الجانب الاقتصادي والسياسي والأمني، وإنما اتمد أيضاً إلى التطبيع الرياضي، حيث شاركت عدة فرق رياضية إسرائيلية ببطولات رياضية دولية أقيمت في قطر، كما تعمقت العلاقات القطرية – الإسرائيلية، مع دور الوسيط الذي لعبه رئيس الوزراء القطري السابق، “حمد بن جاسم آل ثاني”، بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس في غزة.