أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن استعداد إدارته لإرسال الآلاف من أجهزة التنفس الصناعي، إلى إيران لمساعدتها في تجاوز أزمة وباء كورونا المستجد، وقال ترامب، وخلال المؤتمر الصحفي اليومي لخلية الأزمة لكشف متسجدات كورونا: إن الولايات المتحدة ستزود المكسيك بأجهزة التنفس الصناعي، اللازمة لتجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد.
وفي الداخل الإيراني، صرح قائد عمليات مكافحة فيروس كورونا في العاصمة الإيرانية- طهران “علي رضا زالي” بأن عداد المصابين بالفيروس في طهران ازداد بنسبة 7%، مشيرا إلى أنه خلال الساعات الـ24 الماضية دخل 237 مصابا جديدا بالفيروس مشافي العاصمة، فيما نقل 91 آخرون إلى غرف العناية المركزة.
في حين أن رئيس مجلس بلدية طهران “محسن هاشمي”، قال وفق وسائل إعلام: إن أعداد المصابين والوفيات بفيروس كورونا أكبر بكثير من الإحصاءات التي تعلن عنها وزارة الصحة.
وأضاف خلال اجتماع مجلس بلدية طهران صباح اليوم الأحد، أن “الاعتقاد بأن الظروف في إيران باتت عادية بناء على الاحصاءات الرسمية، من الممكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات لرفع القيود المفروضة، بينما أن معطيات تقرير مركز الأبحاث في البرلمان المبني على آراء المختصين والدراسات تشير إلى أن أعداد المصابين والوفيات أكبر بكثير من الأرقام المعلنة”.
وفي منتصف شهر أبريل-نيسان الحالي، شن ممثل المرشد الأعلى ورجل الدين الإيراني البارز، “غياث الدين طه محمدي” هجوم لاذع على مجموعة من الأطباء الإيرانيين، متهماً إياهم بدعم اقتصاد من وصفهم بـ “الأعداء”، في إشارة إلى الولايات المتحدة والدول الغربية، من خلال الترويج لمنتجاتهم من الأدوية؛ في ظل مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، لمتفشي في إيران.
ودعا “محمدي” في تصريحاتٍ له، إلى تعزيز ما وصفه بـ “تعزيز الطلب الإسلامي والتقليدي” في إيران، والعمل على مأسسته، مضيفاً: “ما تعلّمه أطباؤنا هو العلوم المفروضة من الغرب والأعداء، وجهود الأطباء ستعزز فقط سوق الأدوية للأعداء”. وذلك وفق ما نقل عنه موقع سحام نيوز التابع للتيار الإصلاحي في البلاد.
وكان قد شهدت أوروبا قبل أيام نفيا من قبل محكمة لوكسمبورغ، أن تكون قد أفرجت عن أرصدة إيرانية بقيمة 1.6 مليار دولار، كانت مجمدة في بنوكها، مشيرةً إلى أنها نقضت حكماً قضى بدفع 1.6 مليار دولار من أرصدة إيران لصالح ضحايا هجمات 11 أيلول، على خلفية دعوى قضائية أمريكية سابقة، تم رفعها عام 2012 على خلفية مؤشرات تدل على ضلوع إيران بالهجمات، التي استهدفت برجي التجارة العالميين في نيويورك.
ويأتي نفي المحكمة بعد أيامٍ من تأكيد الرئيس الإيراني “حسن روحاني” ومحافظ البنك المركزي الإيراني “عبد الناصر همّتي”، أن لوكسمبورغ أفرجت فعلياً عن المبلغ المذكور من أصول إيران المجمدة.
وهو ما وصفه “روحاني” بأنه “انتصار حقوقي”، بينما اعتبر “همّتي” أن الإفراج عن الأصول الإيرانية هو إحباط لما وصفه بـ “جهود واشنطن” للاستيلاء على أموال البنك المركزي الإيراني وتحويلها من أوروبا، على حد وصفه.
إلى ذلك، حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصين المسؤولية عن تداعيات انتشار كورونا، متوعدًا بـ”تبعات” إذا كانت مسؤولة عن جائحة كورونا بشكل متعمد، هذا وأكد ترامب، في المؤتمر الصحفي الدوري لخلية الأزمة لكشف مستجدات كورونا، والذي نقلته فضائية العربية، أنه رفض تبني نظرية مناعة القطيع ” لأنها كانت ستقضي على حياة ملايين الأمريكيين “.
ليضيف ترامب، أن عدد من الولايات الأمريكية ستبدأ بتخفيف إجراءات الإغلاق. حيث أكد الرئيس ألأمريكي، في المؤتمر الصحفي، أنهم في المرحلة الأولى من خطة إعادة فتح البلاد، كما أشار إلى أن هناك شركات ستبدأ في إعادة فتح أوبابها، اعتبارًا من يوم غد الاثنين، مطالبًا بتوخي الحذر والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
وقال الرئيس الأمريكي، إن لايتي تكساس وفيرمونت قررتا إعادة العمل ببعض مؤسساتها اعتبارًا من يوم الاثنين، مضيفًا أن ولاية مونتانا ستبدأ بتخفيف إجراءات الإغلاق يوم الجمعة المقبلة، في سياق آخر، طالب ترامب، الصين بتقديم مبررات حول عدم نشر الأرقام الحقيقية لضحايا فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19”.
وتابع ترامب، أن وفيات كورونا في بلاده، أقل بكثير من الصين، التي لم تفصح عن العدد الحقيقي لأعداد الوفيات والإصابات. ليؤكد أن عدد الوفيات في الولايات المتحدة أقل من الدول الأوروبية، إلى ذلك، أعلن مركز مكافحة الأمراض الأمريكي، مساء أمس، عن ارتفاع أعداد وفيات كورونا في البلاد إلى 35443، فضلاً عن اقتراب أعداد الإصابات من الـ 700 ألفًا حتى اليوم.