لم تتوقف المظاهرات الاحتجاجية في لبنان منذ مئة يوم، بالرغم من استمرار المظاهرات الرافضة للحكومة الجديدة، فإن الحكومة التي ترأسها “حسان دياب” تواصل اجتماعاتها من أجل إنهاء البيان الحكومي، وإرساله للبرلمان اللبناني الذي يحيل البيان للتنفيذ بحال صادق عليه.
ويتزامن العمل على صياغة البيان الوزاري في وقت يواصل فيه الشارع اللبناني المحتج تحركاته، مع إحياء المتظاهرين اليوم السبت لذكرى مرور 100 يوم على انطلاق التظاهرات والاحتجاجات في البلاد.
حيث نظم المحتجون في العاصمة “بيروت” مسيرة تجوب شوارع ومناطق عدة في العاصمة اللبنانية مع توقع أن تشهد فترة الظهر زخماً يعيد إلى الأذهان صور الأيام الأولى للحركة الاحتجاجية.
وفور الانتهاء من الجلسة الوزارية الأولى لصياغة البيان الوزاري أمس الجمعة، قالت وزيرة الإعلام اللبنانية “منال عبد الصمد”؛ إن الحكومة أمام امتحان لكسب الثقة الداخلية والخارجة.
وأضافت وزيرة الإعلام اللبنانية أنه كان هناك تأكيد من رئيس الحكومة “حسان دياب” على أن “البيان يجب أن يتم تطبيقه، وألا يتضمن وعوداً فضفاضة”.
وأشارت عبد الصمد إلى أنه لا يمكن تحديد مهلة زمنية للانتهاء من إعداد البيان، منوهة إلى أن اللجنة تعمل بأسرع ما يمكن لإنجازه، كما ذكرت الوزيرة أن “هناك سرعة كبيرة وليس تسرعاً في دراسة المواضيع وإعداد البيان الوزاري، ونحن نعد الدقائق كي ننهي البيان في أسرع وقت ممكن لأن الأزمة تتفاقم”.
وتسعى اللجنة لعقد جلسات متتالية في الأيام المقبلة للبتّ في البيان، الذي سيخصص جزء كبير منه للأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية والبرنامج الإصلاحي للحكومة لنيل ثقة المحتجين في الشارع والمجتمع الدولي.
ويرفض المحتجون اللبنانيون حكومة دياب، معتبرين الأخير تابعاً لمليشيات حزب الله، بينما ينفي دياب ذلك ويقدم نفسه على أنه مستقل، وقال لبنانيون إن مليشيات الحزب التابعة لإيران سيطرت على لبنان بعد استلام دياب، رئاسة الحكومة.
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي.